بعد ترشّحه لتمثيل مصر في سباق الأوسكار 2026، يواصل فيلم "Happy Birthday" جذب الأنظار عالميًا . وفي رسائل صوتية حصرية وصلتنا من المخرجة سارة جوهر وحنان مطاوع، كشفتا عن تفاصيل رحلته من لحظة انطلاق العمل وحتى وصوله إلى المحطة الأكبر في هوليوود.
سارة جوهر : "رحلة بدأت من ترايبيكا"
سارة عبّرت عن سعادتها وفخرها الكبير بالترشيح، وقالت لـ ET بالعربي: "أنا مبسوطة جدًا وفخورة أن فيلم 'هابي بيرث داي' يمثل مصر في الأوسكارز. التجربة برمتها تمت بحب من كل الصناع والفنانين والمنتجين.. والحمد لله وصلنا إلى هذه اللحظة."
وكشفت سارة أن الرحلة بدأت من مهرجان ترايبيكا في نيويورك، حيث حصل الفيلم على 3 جوائز مهمة، معتبرة ذلك "إنجازًا عظيمًا" ومؤشرًا قويًا لرحلة الفيلم القادمة نحو الأوسكار. وأضافت: "الخطة الاستراتيجية للفترة القادمة مهمة جدًا.. هناك أكثر من 80 دولة ترسل فيلمًا، والمنافسة على 5 أو 6 مراكز ترشيح، وهذا بحد ذاته يمنح الفيلم مكانة مرموقة جدًا."
حنان مطاوع : "سكربت فيه رقي وإنسانية"
بدورها، عبّرت حنان مطاوع عن فخرها بالمشاركة في الفيلم، وقالت لـ ET بالعربي: "من أول لحظة قرأت السكريبت شعرت أن الفيلم يحمل رقيًا ونعومة وإنسانية.. ويتناول قضية شائكة من منظور طفلة بريئة، دون أن يلعب على مشاعر الجمهور."
كما أشادت حنان بـ سارة جوهر وطريقة إدارتها للممثلين، خاصة الأطفال، ووصفتها بأنها "أم" في تعاملها مع بطلات العمل الطفلتين.
"تجربة صعبة ومليانة ريسك"
وعن دورها في شخصية "نادية"، قالت حنان مطاوع: "الشخصية صعبة جدًا.. اكتشفت أن هناك مصريات يعملن شغلًا شاقًا للغاية، ينزلن يصطدن في النيل بأيديهن دون أن يعرفن السباحة.. فيه ريسك كبير وممكن يفقدوا حياتهن في أي لحظة."
وأضافت أن تصوير المشاهد في النيل خلال الشتاء كان تحديًا استثنائيًا: "نزلنا حوالي 10 ساعات في المياه الباردة.. كدنا أن نتجمد، لكن كان لازم أنسى التعب وأركز على الإحساس والمشاعر."
هابي بيرث داي : من الجونة إلى الأوسكار
عبّرت حنان مطاوع عن فرحتها الكبيرة بالجوائز التي حصل عليها الفيلم في ترايبيكا وباختياره فيلم الافتتاح في مهرجان الجونة، مؤكدة: "الفرحة الأكبر إننا داخلين الأوسكار.. أيا كانت النتيجة، شرف كبير لنا أن نمثل مصر."
عن فيلم Happy Birthday
في هذا العمل الإنساني المؤثر، تروي سارة جوهر حكاية الطفلة توحه ذات الثمانية أعوام، التي تعمل خادمة في بيت عائلة ثرية بالقاهرة، وتربطها صداقة خاصة مع ابنة العائلة نيللي. ورغم أنها لم تحتفل بعيد ميلادها من قبل، تصر توحه على أن تجعل عيد نيللي مميزًا، آملة أن تعيش جزءًا من الفرحة التي حرمت منها. لكن مع تطور علاقتها بوالدة نيللي، تُهدَّد التراتبيات الاجتماعية المتجذرة، لتجد الصغيرة نفسها أمام مواجهة قاسية مع واقع الفوارق الطبقية في مصر المعاصرة.