"دولشي أند غابانا" ألغت عرضها الأضخم الذي كان مقرراً في 21 نوفمبر الماضي في شنغهاي، لكن ماذا حصل؟
ضمن الحملة الاعلانية لعرض شنغهاي و اللي عنوانها D&G loves china نشرت دار "دولشي أند غابانا" على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "تويتر" وموقع Weibo الصيني ثلاث فيديوهات تسويقية مدة كل فيديو 40 ثانية , لكن ما كانوا بيعرفوا انه هالفيديوهات راح تتسبب بغضب كبير في الصين بعد ما وصفت بالعنصرية. فبتظهر في الفيديو موديل صينية لابسة Dolce & Gabbana وبتحاول تاكل الأطباق الايطالية كالبيتزا و السباغيتي بـ"التشوب ستيكس" أو العيدان الخشبية اللي بيستعملها الصينيون في الاكل لأطباقهم التقليدية، وفي الفيديو أيضاً نسمع صوت رجل بيحاول يدل البنت على الطريقة الصحيحة لاكل الطعام الايطالي , و هالشي خلا البعض يعتبر انه الحملة قللت من ثقافة الصين التي تعود إلى قرون وصوّرت النساء الصينيات بطريقة نمطية و عنصرية .
24 ساعة كانت كافية لتغير الخطط لعرض شنغهاي، بعد إطلاق حملة لمقاطعة الدار عبر هاشتاغ #BoycottDolce، كما ألغى عدد من المشاهير حضورهم للعرض قبل يوم فقط من العرض و الذي كان الأضخم للدار على مدى 33 عاماً، فكان مفروض تقديم 140 قطعة ، و تم دعوة 1400 شخصية بين مشاهير ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وما أغضب رواد مواقع التواصل أكثر هو نشر Screenshots من رسائل قيل ان ستيفانو غابانا أرسلها إلى كاتبة الأزياء ميكايلا فونج على حساب Diet Prada على انستغرام، يدافع فيها عن الحملة ويتحدث بأسلوب عنصري عن الشعب الصيني، وفقاً لما جاء في الغادريان.
بعد 24 ساعة حذفت الدار الفيديو واللقطات التي تم نشرها من محادثة ستيفانو، ونشرت بياناً اعتذرت فيه عن أي إساءة تسببت بها الـPosts المنشورة، وزعمت أن كلاً من حساب الشركة وحساب ستيفانو قد تم قرصنتهما. وأكدت أن المكتب القانوني الخاص بالشركة يجري التحقيقات اللازمة. وبالتالي نحن لا نكن للشعب الصيني إلا الاحترام.
ثم قامت دار Dolce & Gabbana، بإعلان الضيوف والمدعوين بأنّ عرض الأزياء المرتقب في مدينة شنغهاي قد تمّ إلغاؤه!
وأسفت الدار لما حصل إذ اعتبرت أن كل شيء تم تحضيره بكل حب وشغف للصين. "كان حلمنا هو أن نجلب إلى شنغهاي حدثاً تكريمياً مخصصاً للصين يحكي تاريخنا ورؤيتنا. ما حدث كان مؤسفاً للغاية ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن أيضاً لجميع الناس الذين عملوا ليلاً ونهاراً لإحياء هذا الحدث".
بالإضافة إلى البيان الصادر عن الدار نشرت الصفحة الرسمية لها على انستغرام عبارة اعتذار باللغة الصينية والانكليزية والايطالية تقول: "دومينيكو دولشي وستيفانو غابانا يعتذران".
كما تم نشر فيديو اعتذار على "تويتر" يظهر فيه كل من دومينيكو وستيفانو، وهو ما يشير إلى ان ما قيل عن إن الحساب تم قرصنته لم يكن صحيحاً، بل اعتبروا أنهم أخطأوا بتلك الحملة.
على الرغم من بيان الاعتذار إلا أن الدار لم تسلم مجدداً من الهجوم، فالتعليقات التي نُشرت جميعها على بيان الاعتذار كانت داعمة للصين ولشعبها وثقافتها، ومعلنين مجدداً مقاطعة الدار الايطالية.
الأمر لم يقتصر على إلغاء الدار لعرضها، بل حذفت عدداً من مواقع التجارة الالكترونية الصينية التي تبيع أونلاين كل المنتوجات التي تعود تصاميمها إلى دار "دولشي أند غابانا". وتعتبر السوق الصينية مستهلك كبير للدار الايطالية وبالتالي رح يكون إله آثار خطيرة على D&G.