جدل كبير أحدثه فيلم "الحارة" بعد إنطلاق عرضه، وآخر التطورات كانت مطالبة نائب في البرلمان الأردني بسحب الجنسية الأردنية من منذر رياحنة بطل العمل، بسبب تبريره للفيلم بأنه يمثل واقع المجتمع الأردني.
وفي التفاصيل قال النائب سليمان أبو يحيى في جلسة لمجلس النواب، أن شبكة عالمية عرضت مجموعة أفلام أخيراً، وهي أساءت للأردن والأردنيين والمناطق التي صورت فيها مشاهد تلك الأفلام. كما اعتبر النائب رد منذر رياحنة دون ذكر إسمه، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية أردنية، بأنه "عذر أقبح من ذنب".
وطالب أبو يحيى رياحنة بتمثيل أفلام تتناول تاريخ الأردن، وإظهار معاناة المواطن في ظل الهم والفقر، داعياً المحامين إلى رفع دعوى قضائية ضده.
انتقادات على فيلم الحارة
تعرض فيلم "الحارة" منذ عرضه على نتفليكس في يناير/كانون الثاني الحالي، لعدد من الإنتقادات بسبب بعض الألفاظ المستخدمة بالفيلم.
وتدور أحداث الفيلم في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عمّان، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليبقى مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.
ردّ منذر رياحنة على الإتهامات
بسبب الجدل الكبير الحاصل، لم يبقى منذر صامتاً بل ردّ وأكد أن فيلم "الحارة" يسلّط الضوء على فئة مظلومة في المجتمع الأردني.
وأكد رياحنة أن رد الفعل حول فيلم "الحارة" لم يكن سلبياً، وأن الهدف الأعمق للفيلم إظهار معاناة الناس والوصول إلى التهميش الذي تعرضوا له ويتعرّضون له كل يوم، وأن الهدف أيضاً ليس الشتائم. لكن منذر تحفّظ على مناقشة مجلس النواب لفيلم الحارة تحت قبة البرلمان، قائلا إنه لم تبقَ مشكلات في الأردن لمناقشتها.
وسبق وعلّق منذر على الموضوع من خلال لقاء خاص في ETبالعربي
ردة فعل المواطنين والمشاهير
وفي ظل هذا الجدل إنتشرت موجة واسعة من الإستنكارات التي سخرت من ما جرى في البرلمان. كم عبّر بعض المدافعون عن منذر بنفس الطريقة فكتبوا على مواقع التواصل رسائل الدعم للممثل الأردني وسخروا من موقف النائب.
ديما علم فراج كتبت عبر صفحتها على فيسبوك كتبت : " اقل واجب النواب يعرفوا الدستور الاردني منيح ويعرفوا انه ما بيقدروا يسحبوا جنسية اي ممثل لانه ما حبوا الفيلم #بس_بقول".
ثم عادت ديما وكتبت: " في مسلسل عم بحضره ما حبيت البطلة ممكن اطلب من مجلس النواب سحب جنسيتها؟".
محمد الجيزاوي نشر عبر صفحته في إنستقرام صورة الخبر وكتب :" أحلى نكتة بسمعها ب 2023".
مقدمة البرامج الأردنية لانا قسوس نشرت صورتها مع منذر عبر إنستقرام ضمن خاصية الستوري وكتبت : " منذر رياحنة الممثل المبدع الغالي".
كما ذكر بعضهم أن مثل هذه القرارات لا تحدث إلاّ في الأردن فكتبت رولا ناصر وهي من أحد منتجي فيلم الحارة عبر إنستغرام تعليقا" بعد إعادة نشر مقطع من حساب أحمد سرور وقالت : " لا يحدث إلاّ في الأردن". وكان أحمد سرور قد شارك الخبر عبر صفحته على إنستقرام ووضع خيارين لمتابعيه للتعليق على قرار البرلمان الأردني.
وقد أقرت الهيئة الملكية للأفلام في الأردن عرض الفيلم، بعد حذف بعض النصوص البذيئة من العمل الذي بث في دور السينما الأردنية بين يونيو/حزيران وأغسطس/ آب الماضيين.
قصة فيلم الحارة
تدور أحداث فيلم الحارة المرشح لجائزة الأوسكار في حي مخنوق، حيث تنتشر ظواهر إجتماعية سيئة على سلوك الناس مثل النميمة والعنف.
الفيلم من إخراج باسل غندور، الذي شارك في تأليفه أيضاً. وهو من بطولة عماد عزمي، وبركة رحماني، ومنذر رياحنة، وميساء عبد الهادي، ونادرة عمران ونديم ريماوي.