تعرّضت دار Dior مؤخّرًا لحملة واسعة من الإنتقادات تتّهمها بالعنصرية على خلفيّة الحملة الإعلانية الأخيرة لعطرها الجديد “Sauvage”.
وكانت Dior نشرت هذا الإعلان صباح الجمعة 30 أغسطس الماضي والذي يظهر فيه الوجه الإعلاني لهذا العطر جوني ديب بدور الـnative American.
لكن أكّدت منظمة American for Indian Opportunities التي تدافع عن حقوق سكان أميركا الأصليين منذ سنين أنّها تعاونت مع ديور لإصدار هذه الحملة. وقالت أيضًا إنّ ديور تصرّفت بشكل صحيح من خلال التعامل مع أفراد من الـnative Americans.
وأضافت: "هذا يدل على أن التعاون بحسن النية يمكن أن يكون عن غير قصد استغلاليًا وعنصريًا، وأعتقد أن هذا ما حدث هنا".
ولكن الرابط بين إسم العطر بالفرنسية الذي يعني "برّي" أو "متوحّش" وإختيار هذه الفئة لتجسيده هو سبب حملة الإنتقادات التي وصلت لها هذه الشركة العالمية.
ومع جوني ديب تظهر في الإعلان راقصة بزي من الريش وبعدها يُسمع صوت يقول:"we are the land" أو ما يعني "نحن الأرض".
وبعد مطالبة الكثيرين بإلغاء هذه الحملة اضطرّت Dior على حذف الفيديو عن حساباتها على تويتر وإنستغرام بعد ساعات.
وهذه الموجة طالت أيضًا جوني ديب الذي تعامل سابقًا مع هذا الدار بعد أن لعب عام 2013 دور "تونتو"، أحد سكان أميركا الأصليين في فيلم ديزني “The Lone Ranger”. وبالتزامن مع هذا الجدل غرّدت كاتبة هذا العمل بما معناه: " إما أن القائمين على الإعلان في شركة ديور كانوا نياما خلال العقد الأخير أو أن الشركة تعتمد على الإساءة من أجل دعاية رخيصة".
وهذه ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها عالم الموضة والأزياء لهذا النوع من الحملات. فبالسابق اتُّهمت أيضًا Harper’s Bazaar بالعنصرية بسبب غلاف مجّلتها الذي ظهرت فيه ريهانا بأزياء صينية أي الـgeisha.
وDole&Gabbana أيضًا طالتها الإنتقادات بسبب الإعلان الذي ظهرت فيه فتاة صينية وهي تحاول أن تتناول المأكولات الإيطالية مثل الـspaghetti والـpizza باستخدام الـchopsticks.
وإصدار الـbalaclava كان سبب تعرّض دار Gucci لموجة واسعة من الإنتقادات وإعتبرت أنها تسخر من أصحاب البشرة السمراء،مما إضطرها إلى سحب هذا التصميم من جميع الأسواق وإعتذرت من الجمهور ببيان رسمي.
وفي مايو 2019 أيضًا تعرّض دار Gucci لنفس الموجة بسبب الـIndian turban الذي أصدره.
وبسبب هذه الـkeychain شنّ المتابعين وخاصّة الـafro American حملة على Prada لمكافحة العنصرية.