بعد صدمة رحيل العزيز صبحي عطري في برلين، خصّ شقيقه أنس ET بالعربي برواية مؤثرة عن اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاته، كاشفًا تفاصيل الأيام التي عاشها صبحي قبل أن يفارق الحياة في 18 أبريل الماضي إثر سكتة قلبية مفاجئة.
مكان دفن صبحي عطري
دفن صبحي تم في دبي، المدينة التي اعتبرها دومًا بيته الثاني، إلى جانب وطنه سوريا، حيث يقول شقيقه: "هو يعتبر حاله كمان ابن الإمارات... عاش وتربى هون وبيعشق شي اسمه الإمارات... حياته هون كانت، رفقاته ونحن أهله، كل شي".
الساعات الأخيرة قبل وفاة صبحي عطري
ووفق ما رواه شقيقه، فإن صبحي شعر بآلام خفيفة في المعدة صباح يوم سفره إلى ألمانيا في 15 أبريل، لكنه تابع رحلته بعد أن تحسنت حالته نسبيًا.
بعد وصوله إلى برلين، بقي على تواصل مع عائلته حتى صباح يوم 18 أبريل، حيث قال لأخته: "معدتي شوي رجعت توجعني وكذا شو تنصحيني آكله أو أشرب؟"، وأخبرها بأنه سيتوجه إلى الصيدلية لشراء دواء.
كيف توفى صبحي عطري؟
وبالفعل، توجه صبحي إلى الصيدلية القريبة من منزل صديقه الذي كان يقيم فيه، لكن المفاجأة أنه سقط أرضًا قبل أن يدخل إليها. يروي شقيقه: "قبل ما يوصل على الصيدالية... وقع على الأرض... أجوا الإسعاف حاولوا أنعشوه على الأرض وبعدين نقلوه على المشفى... وتوفى بالمشفى تحديدًا ساعة 6 و10 المساء".
سبب وفاة صبحي عطري
توفي صبحي نتيجة سكتة قلبية مفاجئة، وهو ما شكل صدمة لعائلته وكل من عرفه، خاصة أنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية كبيرة واضحة.
غيابه عن التواصل منذ ظهر الجمعة أثار قلق عائلته وأصدقائه، وخاصة والدته التي اعتاد أن يكلمها عدة مرات في اليوم. "صبحي مستحيل... خاصة مع ماما... بيحكي معها أربع أو خمس مرات باليوم"، يضيف شقيقه.
تأخر اكتشاف وفاة صبحي عطري كان بسبب عطلة رسمية
الصدمة الكبرى كانت في تأخر اكتشاف خبر الوفاة لثلاثة أيام بسبب العطلة الرسمية الطويلة في ألمانيا، وعدم وجود أي أوراق ثبوتية معه سوى هاتفه.
وعند عودة صديقه من العطلة مساء الإثنين، تقدم ببلاغ رسمي لتبدأ بعدها رحلة الإجراءات الطويلة لنقل جثمان صبحي إلى دبي.
دعم كبير خلال رحلة إعادة جثمان صبحي عطري إلى دبي
نظرا لطبيعة الإجراءات الرسمية الطويلة في حالة نقل جثمان المتوفي من ألمانيا و بسبب عطلة عيد العمال و نهاية آخر الأسبوع التي يتوقف فيها العمل بالدوائر الرسمية كانت رحلة نقل جثمان الراحل طويلة لكن عائلته تلقت دعمًا كبيرا من محبيه سواء زملاءه بالعمل او من أسماء بالوسط الفني و الاعلامي بالإضافة للجهات الرسمية بالإمارات و ألمانيا حيث يوجه شقيقه الشكر إلى: "السفارة الإماراتية ببرلين، والسفارة السورية، والدكتور عبد الكريم القنصل بالسفارة السورية، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، و سعادة منى المري، وكل من وقف معنا في دبي... الحُب اللي شافه صبحي بكل البلاد ما حدا شافه".
صبحي غادر بجسده، لكنه ترك خلفه سيرة طيبة، وذكرى لا تُنسى بين محبيه وزملائه، ممن لم يروه إلا بشخصيته الطيبة وابتسامته الحاضرة في كل مكان.