كرمت مستشفى "ماكلين" للصحة العقلية خلال حفل عشاءها السنوي ، سلينا غوميز بمنحها McLean Award لعام 2019، و التي تقدم للأفراد الذين عززوا فهم الجمهور للأمراض النفسية والصحة العقلية. و كلنا تابعنا خلال السنة الماضية معاناة سيلينا النفسية و التي دفعتها للابتعاد عن الأضواء و السوشيال ميديا لفترة طويلة.
واختارت غوميز منصة المستشفى التي تلقت فيها العلاج للحديث بصراحة عما عانته في السنة الماضية، وقالت: "أعتقد انه من الأفضل أن نقول الحقيقة، وهذه هي حقيقتي. ففي العام الماضي كنت أعاني عقلياً وعاطفياً، ولم أكن قادرة على تحمل ذلك معاً، فالتحقت في أكتوبر الماضي بمستشفى الصحة العقلية للعلاج".
وتابعت سيلينا: "شعرت وكأنني أتلقى كل الألم والقلق وكانت تلك اللحظة من أكثر اللحظات رعباً. بعد أن طلبت المساعدة الطبية، وحصلت على تشخيص واضح لحالتي، انتابني شعور متناقض يجمع بين الرعب والارتياح".
وأوضحت: "شعرت بالرعب لأنه تم كشف النقاب عن حالتي ولكن في الوقت نفسه شعرت بالارتياح لأنني في النهاية عرفت لماذا عانيت لسنوات طويلة من الاكتئاب والقلق".
وتابعت:"لم اتلقى أي إجابة واضحة، أو توعية أو أي شيء يتعلق بهذه الأمر، لذلك بدأت بمواجهة الموضوع وجهاً لوجه، حيث علمتني والدتي أن أواجه مخاوفي وتحدياتي عندما كنت أصغر سناً.
وتحدثت غوميز أيضاً عن مرحلة علاجها ولقائها مع بعض الأطباء النفسيين، حيث ذهبت لتثقيف نفسها والتواصل مع من كانوا يكافحون في هذا الاطار، ما جعلها شغوفة للغاية بالصحة العقلية.
و تؤكد أن "هذا لا يعني أن الأمر انتهى. ولكنني أستطيع أن أقول انه بعد عام من العمل المكثف، أشعر بسعادة أكبر، وبصحة أفضل، وأستطيع أن أسيطر على مشاعري وأفكاري أكثر من أي وقت مضى. لذلك أنا سعيدة جداً بذلك. أعتقد انه من الصواب أن أشارككم مشاعر الاكتئاب والقلق، ولكن لا أستطيع أن أقول أن هذا سهلاً.
أعلم أنني حصلت على تجارب وأشخاص وفرص جعلت حياتي جميلة بل وجميلة بشكل استثنائي، ولكن ومع ذلك لا زلت أعاني من أفكاري ومشاعري في بعض الاحيان. كما ان ذلك لم يشعرني بأن ذلك معيب، ولم يضعفني، أو يشعرني بأنني أقل قدر. بل ذلك جعلني انسانة. فنحن نحتاج إلى المساعدة ونحتاج لبعضنا البعض"
وكانت غوميز قد نشرت صورة خلال حفل تكريمها، وشعرت بالتواضع لأن تكون جزءاً من حفل العشاء السنوي لمستشفى ماكلين، وكتبت "تشرفت بأنني تمكنت بأن أشارك جزءاً من قصتي". واضافت: "هذه هي اللحظات التي أشعر فيها بالامتنان من على المنصة التي منحني إياها الله".