أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، الجمعة، وفاة المخرج والمنتج السينمائي محمد لخضر حمينة، عمر يناهز الـ 95 عاماُ.
وقالت الوزارة في بيانها: "برحيله تفقد الجزائر قامة فنية شامخة، ومخرجًا رائدًا كرس حياته للفن الملتزم، وأثرى الذاكرة الوطنية بأعمال خالدة، جسدت نضال شعب وهموم أمة وجمال الصورة السينمائية الأصيلة".
كما نعاه كتب أولاده في بيان أن المخرج لخضر حمينة "توفي في منزله بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز الخامسة والتسعين، تاركاً وراءه إرثاً سينمائياً لا يقدر بثمن"، مشيدين "برؤيته الفريدة التي طبعت تاريخ السينما".
كما نعاه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قائلاً: "الفقيد وقبل أن يكون مخرجاً عالمياً مبدعاً ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية، كان مجاهداً أبياً. ساهم في تحرير بلاده بما نقل من صورة ومشاهد عرفت البشرية ببطولات الثورة التحريرية المظفرة".
وتأتي وفاته بالتزامن مع مرور 50 عاماً على فوزه بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1975 عن فيلمه الشهير "وقائع سنين الجمر".
وحرصت يسرا على نعي الراحل، وكتبت عبر حسابها: "خالص عزائي في وفاة المخرج الجزائري المتميز محمد لخضر حمينة، تغمده الله بواسع رحمته وألهم العائلة الكريمة الصبر والسلوان".
المخرج لخضر حمينة
وُلد المخرج لخضر حمينة في مدينة المسيلة عام 1934، ودرس القانون في فرنسا قبل أن ينضم إلى خلية الإعلام التابعة للحكومة الجزائرية المؤقتة في تونس عام 1959. سافر إلى براغ لدراسة السينما، وبدأ مسيرته بإخراج أفلام وثائقية عن الثورة الجزائرية أبرزها "صوت الشعب" و"بنادق الحرية".
عقب الاستقلال، تولى رئاسة الديوان الجزائري للأخبار عام 1963، وقدم أول أفلامه الروائية الطويلة "ريح الأوراس" عام 1966، والذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان "كان". أما تتويجه الأبرز، فكان عام 1975 عندما أصبح أول مخرج عربي وأفريقي يفوز بالسعفة الذهبية عن فيلمه "وقائع سنين الجمر"، الذي تناول الحقبة من 1939 حتى اندلاع الثورة الجزائرية عام 1954.