هناك تطور كبير في القضية الفيدرالية ضد شون "ديدي" كومبس.
فبعد يومين من المداولات، توصلت هيئة المحلفين في المحكمة الفيدرالية المؤلفة من 12 عضوًا المكلفة بالنظر في تهم تشمل الابتزاز والاتجار الجنسي ضد الرابر ومؤسس شركة باد بوي ريكوردز إلى حكم نهائي بشأن أربع من أصل خمس تهم موجهة إليه في حين لا يزال القرار معلقاً بشأن تهمة واحدة، لكنهم لم يُسمح لهم بإعلانها بعد.
4 تهم مؤكدة حتى الآن بحق شون ديدي كومبز
دعوة قضائية للاستمرار في المداولات
وجاء هذا الإعلان الصادم بعد أكثر من 12 ساعة من المداولات، وأفادت هيئة المحلفين المؤلفة من ثمانية رجال وأربع نساء أنها توصّلت إلى قرار في أربع تهم تتعلق بالاتجار الجنسي ونقل أشخاص بغرض ممارسة الدعارة، لكنها لم تتمكن من التوافق بالإجماع حول تهمة "التآمر في إطار منظمة إجرامية" Racketeering Conspiracy.
وقالت مذكرة هيئة المحلفين: "توصلنا إلى حكم في التهم 2، 3، 4 و5" في إشارة إلى تهمتين تتعلقان بالاتجار الجنسي وتهمتين بالنقل بغرض ممارسة الدعارة. وتابعت المذكرة: "لم نتوصل إلى حكم في التهمة الأولى لأن لدينا محلفين غير قابلين للإقناع من كلا الجانبين"، في إشارة إلى التهمة المتعلقة بقانون مكافحة المنظمات الإجرامية (RICO)، والذي يُستخدم عادةً لمحاكمة عصابات المافيا وكارتلات المخدرات.
القاضي أرون سوبرامانيان Arun Subramanian طلب من هيئة المحلفين استئناف المداولات يوم الأربعاء، وهو ما وافق عليه كل من الادعاء والدفاع، وقال: "من واجبكم كمحلفين أن تتشاوروا مع بعضكم البعض بهدف التوصل إلى اتفاق". وأضاف مكرراً تعليماته السابقة: "على كل واحد منكم أن يحكم بناءً على قناعته الشخصية، ولكن بعد دراسة القضية مع باقي الأعضاء، ولا تترددوا في تغيير آرائكم إذا ثبت لكم أنها خاطئة". واستدرك القاضي قائلاً: "لكن لا تتخلوا عن قناعاتكم الصادقة فقط من أجل الوصول إلى حكم نهائي".
وجلس شون كومبز مطأطئ الرأس إلى طاولة الدفاع، فيما أحاط به فريقه القانوني. بدا شارد الذهن وهو يراقب أعضاء هيئة المحلفين يدخلون القاعة لتلقي تعليمات القاضي.
وفي وقت سابق، بدأ أقاربه ومؤيدوه بالتوافد إلى قاعة المحكمة، من بينهم بناته الثلاث، واللواتي وجّـه لهن تحية سريعة وابتسامة متوترة.
جلسة مرتقبة رغم عطلة الرابع من يوليو
من المقرر أن تُغلق المحكمة يوم الخميس بسبب عطلة عيد الاستقلال الأميركي Fourth of July، إلا أن الحكومة أشارت إلى أنها قد تتيح للمحلفين استخدام قاعة المحكمة في حال استمرار الحاجة إلى المداولات، وهو ما وافق عليه فريق الدفاع.
عقوبات قاسية بانتظار Sean Diddy Combs
تشمل التهم المؤكدة حتى الآن:
تهمتان بالاتجار الجنسي القسري، واحدة لكل ضحية مزعومة، وتصل عقوبتهما القصوى إلى السجن مدى الحياة. وتهمتان تتعلقان بنقل أشخاص لأغراض الدعارة، وتبلغ العقوبة القصوى لكل منهما 10 سنوات سجن.
أما تهمة التآمر في إطار منظمة إجرامية Racketeering Conspiracy، فتضع شون كومبز في دائرة اتهام أخطر، إذ تشير إلى أنه استخدم شبكة من المقربين منه – من بينهم موظفون بارزون في فريقه – لتنفيذ سلسلة من الجرائم أو التغطية عليها، ومنها: الحرق المتعمد، الخطف، العمل القسري، الاتجار بالمخدرات، والاتجار بالبشر.
ولإثبات هذه التهمة تحديدًا، على الحكومة أن تُظهر أن كومبز لم يعمل بمفرده، بل خطط ونفّذ هذه الجرائم بالتعاون مع شبكة من الأشخاص الموثوقين لديه.
وفي حال إدانته بهذه التهمة، يواجه كومبس حكماً بالسجن مدى الحياة. كما يواجه حكماً إلزامياً آخر لا يقل عن 15 عاماً في حال إدانته بتهمة الاتجار الجنسي. أما تهمة النقل بغرض الدعارة، فتحمل حكماً أقصى يصل إلى 10 سنوات.
تقرير سابق من ET بالعربي عن قضية ديدي