بأسلوب ملفت قدم زهير مراد عرض جميل خلال أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس لموسم خريف وشتاء 2025 -2026، ليعيد زهير مراد إحياء العصر الذهبي لهوليوود من خلال مجموعة مستوحاة من أساطير الشاشة مثل كاثرين هيبورن والنماذج القوية التي جسدتها في أفلامها.
عاكساً تنوعاً كبيراً في التصاميم وفكرة غامضة وراء هذه المجموعة. نور علي كانت من بين الحضور وتألقت بتصميم جميل من زهير مراد. كذلك مريم الأبيض والسا زغيب وهارت ايفانجليستا.
نور علي بفستان أسود قصير من زهير مراد
ظهرت نور علي في عرض زهير مراد مرتديةً فستان قصير باللون الأسود، يأتي بأكمام وأكتاف منسدلة مفتوحة وبأسلوب الكاب. ويتميز التصميم بتطريز الورود باللون الأبيض في جهة واحدة من الكتف والصدر. واعتمدت نور تسريحة شعر قصيرة بأسلوب الويفي، مع مكياج مشرق وطبيعي بعيد عن المبالغة.
السا زغيب
ظهرت السا زغيب في عرض زهير مراد بتصميم من العلامة، وهو عبارة عن فستان قصير باللون الأبيض مزين بالشراريب الطويلة التي تعتبر من أبرز صيحات هذا الصيف.
مريم الأبيض
من جهتها، مريم الأبيض، اختارت فستان من تصميم زهير مراد بقصة قصيرة باللون الأسود مصنوع من الترتر. يتميز التصميم بحواف أكمام وجيب باللون الأبيض بشكل جميل.
هارت ايفانجيليستا
اختارت هارت ايفانجليستا اطلالة أنيقة من خلال كروب توب مطرزة بأسلوب فاخر، منسقة مع بنطلون بقصة كلاسيكية واسعة باللون الأبيض من تصميم زهير مراد.
"رغبة شفافة": زهير مراد يمزج بين الأنوثة والقوة في الهوت كوتور لخريف وشتاء 2025 - 2026
في عرضٍ جميل قدّم زهير مراد مجموعته للهوت كوتور لخريف وشتاء 2025 - 2026 خلال أسبوع الموضة في باريس، تحت عنوان رغبة شفافة A Sheer Desire ، حيث لم تكن الأزياء مجرّد قطع تُعرض، بل كانت مشاهد سينمائية ناطقة، تتلو حكايات بطلاتٍ خضن صراعًا طويلًا مع الصورة النمطية التي حبستهن في أدوار محدودة عبر تاريخ هوليوود الذهبي. هذه المجموعة جاءت بمثابة إعادة كتابة لمصير المرأة في السينما الكلاسيكية.
استلهم مراد من بدايات السينما الناطقة، حين كان لصوت البطلة وقعٌ يشبه الانفجار، ومن حضورها كيانٌ يمزج بين الجمال والسلطة، لكنه لم يغفل كيف سُرقت هذه القوة تدريجيًا تحت ضغط الأعراف الذكورية. من باربرا ستانويك في Baby Face، إلى ريتا هايورث في Gilda، نساءٌ سقطن لا لأنهن ضعيفات، بل لأن القصة لم تُكتب بأيديهن. هنا يتدخّل زهير مراد ليكسر هذا القيد السردي، ويعيد البطلة إلى قلب الحكاية، لا كضحية، بل كصاحبة قرار.
وقد ظهرت هذه الإشارات بوضوح في العديد من القصّات ذات الأكتاف العريضة، وهي قصّات حملت في طيّاتها الكثير من الرسائل – منحوتة وحادّة بخطوط قوية، شكّلت قاعدة لفساتين شفافة رقيقة وكابات انسيابية.
الأكتاف العريضة عادت بقوة إلى الموضة مؤخراً، وغالباً ما تُنسب هذه العودة إلى تأثيرات الثمانينيات. لكن الثمانينيات نفسها استوحت كثيراً من الأربعينيات، وهو ما دفع مراد للعودة إلى أفلام تلك الحقبة أثناء تصميمه لهذه المجموعة.
وأوضح مراد أن شخصيات هيبورن كانت دائماً قوية وذات عمق، ولهذا يعتقد أن ذلك العصر لا يزال يلامس المرأة العصرية. وقال: "النساء اليوم لا يزلن يناضلن من أجل أحلامهن، وجودهن، وهويتهن"، مشدداً على أهمية تذكُّر القوة في الأنوثة. وقد أخذ مراد مفهوم "الذهبي" من العصر الذهبي حرفياً، فاختار لوحة ألوان يغلب عليها الأصفر والتوهج. وظهر ذلك في فستان مرصّع بالترتر، يتلألأ كأنه تمثال أوسكار مصقول للتو.
الأقمشة متنوعة في هذه المجموعة والخياطة تتحوّل إلى بيان فني. المخمل يلتقي بالشيفون، والتطريز يلمع كنجوم أُعيد ترتيبها في مجرّات أنثوية متوهجة. الفساتين تنساب ، لكن داخلها روح صلبة لا تُكسر. الألوان في هذه التشكيلة عديدة، الأسود والوردي والبني والبيج والعاجي.
وفي جوهر كل تصميم، تطريزات ملفتة. فساتين السهرة تُصمم كما لو كانت مشاهد سينمائية حيّة، والجاكيتات المطرّزة تظهر كدروع أنيقة، أما الفرو الصناعي، فليس فقط أخلاقيًا، بل أيضًا ذو رسالة، تحمله البطلة على كتفيها كبيان قوة وموقف.