من الطبيعي أن تسود أجواء من الترقب والاهتمام قبل الذكرى الـ28 لوفاة الأميرة ديانا حيث يعود الحديث مجددًا عن الخلاف العميق الذي يفرق بين الأمير وليام والأمير هاري.
ورغم مرور السنوات، ما زال الشقيقان يعيشان حالة من الجفاء، لكنهما يحرصان على تكريم ذكرى والدتهما من خلال أعمالهما العامة.
تقرير لمجلة People كشف أن الأميرة ديانا ستسعى لو كانت موجودة اليوم لجمع ولديها مجددًا، خاصة وأن العلاقة بينهما ما زالت متأثرة بالخلافات التي طغت على السنوات الأخيرة.
المؤرخ أندرو مورتون في حديثه لمجلة بيبول قال: “كلنا نتذكر الأيام التي كان فيها هاري وويليام يمازحان بعضهما البعض، وكان يبدو أن علاقتهما ومستقبلهما يسيران في طريق ثابت، وأن هاري، كما كانت ديانا تقول دائمًا، سيكون دائمًا إلى جانب ويليام كـ«المساند الأول له». إنها خسارة كبيرة للعائلة المالكة.”
ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه وليام وهاري للمشاركة كل بطريقته في فعاليات إحياء ذكرى والدتهما، وسط غياب أي مؤشرات على مصالحة وشيكة بينهما!
المقربون يؤكدون أن إرث الأميرة ديانا يظل حاضرًا في حياة الشقيقين، لكن الخلافات الشخصية والمسافات الجغرافية والسياسية جعلت اللقاء بينهما أمرًا نادر الحدوث، لتبقى العلاقة معلقة بين ماضي مؤلم وحاضر معقد.
خلاف الأمير هاري و الأمير ويليام
الخلاف بدأ بالظهور علنًا عام 2020 بعد تخلي هاري وزوجته ميغان ماركل عن مهامهما الملكية، وتفاقم بعد مقابلة مثيرة للجدل مع أوبرا وينفري عام 2021، وسلسلة من التصريحات الحادة في مذكرات Spare. كما ذكر هاري حادثة عام 2019 حين واجه شقيقه وانتقد زوجته ميغان، ليتحول الخلاف إلى مواجهة جسدية على حد قوله.
واليوم يعيش ويليام مع زوجته كيت ميدلتون وأطفالهما في إنجلترا، بينما يقيم هاري مع ميغان وأبنائهما في كاليفورنيا، وسط قطيعة لم تُكسر منذ سنوات، حتى أن أبناء العم لم يجتمعوا علنًا منذ 2019.
ورغم الخلافات، يبقى الأخوين متحدين في وعد واحد، وهو الحفاظ على ذكرى ديانا وإرثها الإنساني، مستمدين الإلهام من قيمها وتعاطفها الذي طال الجميع.