بعد النجاح الكبير الذي حققته المخرجة المغربية مريم توزاني في مهرجان البندقية السينمائي، حيث فاز فيلمها الطويل "شارع مالقة" CALLE MÁLAGA بجائزة الجمهور عن فئة "تحت الأضواء"، عُرض العمل يوم 9 سبتمبر ضمن فعاليات مهرجان تورونتو السينمائي الدولي TIFF.
وكان لـET بالعربي لقاء خاص مع مريم توزاني على هامش المهرجان، وكشفت خلاله عن حماسها لعرض الفيلم في تورنتو قائلة : "ما أحبه في تورونتو هو العلاقة مع الجمهور... الأسئلة دائماً حساسة وذكية، وأنا متشوقة جداً لهذه اللحظة".
مريم توزاني تكشف تفاصيل عن فيلمها Calle Málaga من مهرجان تورونتو السينمائي
"احتفال بالحياة والتقدم في العمر"
وصفت مريم فيلمها قائلة: "Malaga هو قبل كل شيء احتفال بالتقدم في العمر... قصة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً تعيد اكتشاف الحب والرغبة في الحياة"، مضيفة أن الفيلم بالنسبة لها هو رسالة عن قوة الحياة وتجددها في كل المراحل.
"لا أحب وضع نفسي في صندوق"
وحول حضور المخرجات العربيات في المهرجانات العالمية، علّقت توزاني: "لا أعرّف نفسي كامرأة مخرجة أو رجل مخرج، بل كإنسانة قبل كل شيء... ما يهمني أن أصنع أفلاماً من القلب، وألا أضع نفسي في صندوق أو تعريف ضيق".
"أفلام تُصنع من الحاجة لا من الأجندات"
أما عن طموحاتها في الوصول إلى هوليوود أو الأوسكار، شددت: "لا أصنع أفلاماً لأن لدي أجندة، بل لأنني أشعر بالحاجة لسرد قصص معينة... وإذا مثّل فيلمي المغرب فهذا شرف، لأنه يمنح العمل انتشاراً أكبر ويصل إلى جمهور أوسع".
"أن يصل إلى قلوب الناس"
يذكر أن التوزاني حصدت جائزة الجمهور عن فئة "تحت الأضواء" في مهرجان فينيسيا السينمائي. وعن هذا الفوز، قالت مريم: "هذه الجائزة مؤثرة جداً، لأنها تعني أن الفيلم الذي كتبته وصورته وصل إلى قلوب الناس... وهذا بالنسبة لي أهم ما في السينما". وتابعت مؤكدة أن هدفها الأول دائماً هو أن تنقل مشاعرها بصدق من خلال الكاميرا.
عن فيلم " شارع مالقة "
يحكي فيلم شارع مالقة CALLE MÁLAGA قصة ماريا أنخليس، وهي امرأة إسبانية تبلغ من العمر 79 عاماً تعيش وحيدة في طنجة وتستمتع بروتينها اليومي. حياتها تنقلب رأساً على عقب بعد وصول ابنتها من مدريد لبيع الشقة التي عاشت فيها طيلة حياتها. وبين رغبتها في الاحتفاظ ببيتها واستعادة ممتلكاتها، تكتشف ماريا فجأة الحب من جديد، وتسترجع إحساسها بالحياة والأنوثة.