ليلة الإثنين تألقت إسطنبول في أجواء سينمائية مميزة، حيث احتضن موقع فرييه أورتاكوي (Feriye Ortaköy) العرض الأول لفيلم السيد المرعب Dehşet Bey. وشهدت السجادة الحمراء حضور أبطال العمل باريش أردوتش (Barış Arduç) و توبا بويوكستون (Tûba Büyüküstün)، إلى جانب مجموعة من النجوم مثل يلديراي شاهينلار (Yıldıray Şahinler)، أونور أوزايدين (Onur Özaydın)، دولوناي سوي سرت (Dolunay Soysert) وهلمي جيم إنتيبي (Hilmicem İntepe).
كما حضر عدد كبير من المشاهير من عالم السينما والتلفزيون والإعلام، بينهم زينب توجتشه بايات (Zeynep Tuğçe Bayat)، بورا جينجيز (Bora Cengiz)، سشكين بيريليلير (Seçkin Piriler)، سودي بلكيس (Sude Belkıs)، جان أكنجين (Can Akengin) وآخرون، مما أضفى على الأمسية لمسة من البريق والنجومية.
من كواليس السيد المرعب.. باريش أردوتش في لقاء حصري مع ET بالعربي
مشاعر وتفاصيل من كواليس الفيلم
قبل عرض الفيلم، تحدث المدير العام لشركة الإنتاج ألبتوغ تشوبورأوغلو (Alptuğ Çopuroğlu) عن طبيعة المشروع، مشيرًا إلى أن العمل “يطرح سؤالًا فلسفيًا عن ثمن الإصغاء إلى صوت القلب في عالم يُحرم فيه الحب.”
أما باريش أردوتش فأعرب عن حماسه قائلاً: “عشنا مشاعر قوية أثناء التصوير، والطاقة في موقع العمل كانت مذهلة. أتمنى أن يعيش الجمهور نفس التأثر الذي شعرنا به.”
وأضافت توبا بويوكستون: “العمل مع فريق بهذا القدر من الالتزام والتفاني جعل التجربة فريدة. كل تفصيله في الفيلم عُولج بعناية كبيرة.”
قصة فيلم Dehşet Bey
يدور الفيلم حول قاتل محترف يعيش في عالم تُمنع فيه المشاعر والعلاقات العاطفية. ينتمي "دهشت" إلى منظمة سرية تُعرف باسم "فدائي أوجاغي" (Fedailer Ocağı)، مهمتها القضاء على كل من يخالف قوانينها الصارمة.
لكن لقاءه بالطبيبة عبيدة (Abide) التي تؤدي دورها توبا بويوكستون، يقلب حياته رأسًا على عقب، لتبدأ رحلة صراع بين الواجب والوجدان. الفيلم يجمع بين التشويق والرومانسية في قالب فلسفي، ويطرح تساؤلات حول معنى الحرية والحب في عالم تسيطر عليه القوانين الحديدية.
مسلسل "حب ودموع" يواجه اختبارًا جديدًا
بالتزامن مع احتفال باريش أردوتش بفيلمه الجديد "السيد المرعب" مع توبا بويوكستون، انتشر خبر مفاجئ عن مسلسله "حب ودموع"، بعد أن قررت شركة الإنتاج عدم عرض الحلقة السادسة بسبب انخفاض نسب المشاهدة في جميع الفئات.
الضغوط الجماهيرية حول العمل ازدادت مؤخرًا، إذ أبدى عدد كبير من المشاهدين عدم رضاهم عن أداء باريش وهاندا أرتشيل، فيما رأى آخرون أن قصة المسلسل لا تشبه المجتمع التركي وتفتقر إلى العناصر التي تجذب الجمهور عادةً.
المسلسل المقتبس من نسخة كورية من 16 حلقة يبدو أن نسخته التركية ستتجاوز هذا العدد، خصوصًا أن مدة كل حلقة تصل إلى ساعتين، ما جعل البعض يرى أن وتيرة الأحداث بطيئة وأن الطابع الحزين يطغى على الأجواء.
وبعد قرار تأجيل عرض الحلقة الجديدة لأسبوع، سادت حالة من الترقب بين الجمهور، وسط توقعات بأن يكون ذلك تمهيدًا لإنهاء العمل مبكرًا.
لكن شركة الإنتاج نفت هذه الأنباء، مؤكدة أنها تعمل على تغييرات داخل فريق الكتابة، وأن المسلسل سيستمر بالعرض مع مفاجآت جديدة ابتداءً من 31 أكتوبر.
هل تؤثر أزمة "حب ودموع" على نجاح "السيد المرعب"؟
من جهة أخرى، رأى البعض أن تزامن هذه الأخبار مع إطلاق فيلم "السيد المرعب" قد يؤثر سلبًا على نجاحه، إذ قد يفقد بعض الجمهور حماسه لمشاهدته نتيجة خيبة الأمل من أداء باريش في المسلسل.
في المقابل، اعتبر آخرون أن توقيت عرض الفيلم قد يكون في صالح باريش، لأن ظهوره في عمل جديد مع توبا بويوكستون سيُظهره في ثنائية وأداء مختلفين، ما قد يساعد على استعادة ثقة الجمهور بمسلسل "حب ودموع".
خصوصًا أن باريش وهاندا قدّما معًا ثلاث قصص حب متتالية — في فيلمين سابقين ثم في هذا المسلسل — وهو ما جعل البعض يشعر بنوع من التكرار، بينما يأمل آخرون أن ينجح فيلم "السيد المرعب" في كسر هذه الصورة وإضافة تنوّع لأدوار باريش.