في مشهد إنساني مؤثّر، اصطحب الأمير ويليام ابنه الأكبر الأمير جورج إلى مؤسسة The Passage الخيرية، المعنية بدعم المشردين، في زيارة حملت دلالة خاصة.
المشهد أعاد إلى الذاكرة أول زيارة قام بها ويليام إلى المؤسسة نفسها برفقة والدته الراحلة الأميرة ديانا، عندما كان في عمر قريب من عمر ابنه اليوم.
تطوّع عائلي في أجواء عيد الميلاد
وفي صباح 16 ديسمبر، شارك الأمير ويليام والأمير جورج في إعداد غداء العطلة السنوي الذي تنظمه الجمعية، حيث ساعدا في تحضير طرود الهدايا وخَبز كعكات صغيرة للمستفيدين من خدمات المؤسسة.
كما شاركا في تزيين شجرة عيد الميلاد، وهي واحدة من الأشجار التي كانت قد زُيّنت سابقًا في Westminster Abbey خلال حفل ترانيم عيد الميلاد الذي أقامته كيت ميدلتون بعنوان "معاً في عيد الميلاد" في وقت سابق من هذا الشهر.
وخلال الزيارة، تعرّف الأمير جورج إلى عدد من مستخدمي خدمات “ذا باسيدج”، واستمع إلى قصصهم وتجاربهم، والدعم الحيوي الذي تقدّمه المؤسسة لهم في فترة الأعياد وعلى مدار العام.
لحظة رمزية.. وتوقيع على الصفحة نفسها
بحسب القصر الملكي، زار الأمير ويليام مؤسسة “ذا باسيدج” للمرة الأولى وهو في الحادية عشرة من عمره برفقة والدته ديانا. وفي لفتة مؤثرة، وقّع الأمير جورج في سجل الزوار على الصفحة نفسها التي تحمل توقيع جدته الراحلة ووالده، في مشهد رمزي يجسّد انتقال القيم الإنسانية عبر الأجيال.
وقال متحدث باسم أمير ويلز ما معناه: "كان من المهم للأمير ويليام أن يعرّف الأمير جورج على عمل مؤسسة ’ذا باسيدج‘ وأن يقضي وقتًا متطوّعًا مع فريقها. لقد استمتع كلاهما بلقاء الموظفين والمتطوعين والمستفيدين، والتعرّف أكثر على الجهد الإنساني الذي يُبذل، خصوصًا في عيد الميلاد".
يُذكر أن هذه الزيارة ليست الأولى للأمير جورج في مجال العمل التطوعي، إذ سبق أن عرّفته والدته، الأميرة كيت، وشقيقيه الأميرة شارلوت والأمير لويس على قيمة التطوّع خلال زيارة لبنك الأطفال الرضّع في ديسمبر 2023.
كما تأتي الزيارة ضمن الانخراط التدريجي للأمير جورج في المهام العامة، فقد شارك في مايو الماضي في غداء رسمي بقصر باكنغهام لإحياء الذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا، ورافق والدته في نوفمبر إلى مهرجان الذكرى، مسجّلًا أول مشاركة له في فعاليات يوم الذكرى.
إلتزام طويل الأمد بقضية التشرد
وتُعد “ذا باسيدج” واحدة من المؤسسات التي لعبت دورًا هاماً في تشكيل وعي الأمير ويليام بقضية التشرد، إلى جانب جمعية Centrepoint، التي يرتبط بها منذ عام 2005، ويشغل منصب راعيها منذ 2019.
كما تحدّث ولي العهد في وثائقيه الصادر عام 2024 بعنوان "الأمير ويليام: بإمكاننا إنهاء التشرد"، عن تأثير زياراته المبكرة مع والدته ديانا، قائلًا ما معناه: "كانت والدتي تجعل الجميع يشعرون بالراحة.. أدركت حينها أن غياب المأوى لا يعني غياب الفرح أو الكرامة".
شاهد فيديو سابق : دعم بنات أخت الأميرة ديانا للأمير ويليام في جوائز سنتربوينت