أعلنت مؤسسة بريجيت باردو، صباح الأحد 28 ديسمبر، وفاة بريجيت باردو Brigitte Bardot عن عمر ناهز 91 عاماً، لتطوي فرنسا والعالم صفحة واحدة من أبرز أيقونات السينما في القرن العشرين، ومن أكثر الشخصيات تأثيراً في الثقافة والفن والدفاع عن حقوق الحيوانات.
وجاء في بيان رسمي صادر عن المؤسسة:“تعلن مؤسسة بريجيت باردو بحزن عميق وفاة مؤسِستها ورئيستها، السيدة بريجيت باردو، الممثلة والمغنية ذات الشهرة العالمية، التي تخلّت عن مسيرتها الفنية اللامعة لتكرّس حياتها وطاقتها للدفاع عن الحيوانات من خلال مؤسستها.”
أيقونة سينمائية صنعت عصرها
لم تكن بريجيت باردو مجرد ممثلة، بل ظاهرة فنية وثقافية. شاركت في أكثر من 40 فيلماً، من أبرزها "Et Dieu... crea la femme" "وخلق الله المرأة" سنة 1956، "الاحتقار" Le Mépris و "الحقيقة" LA VÉRITÉ ، وتمكنت خلال فترة قصيرة من أن تصبح أشهر ممثلة فرنسية في العالم، ورمزاً للحرية والتحرر والأنوثة في ستينيات القرن الماضي.
بريجيت باردو من نجمة الشاشة إلى صوتٍ للحيوانات
في مطلع السبعينيات، فاجأت باردو جمهورها بقرار الاعتزال المبكر، لتكرّس حياتها بالكامل للدفاع عن الحيوانات. وأسست لاحقاً مؤسسة بريجيت باردو، التي لعبت دوراً محورياً في رفع الوعي بقضايا الرفق بالحيوان، وأسهمت في تحقيق تغييرات ملموسة على مستوى القوانين والمجتمع.
تفاعل رسمي وثقافي واسع
ونعى الراحلة عدد كبير من الشخصيات السياسية و الفنية والإعلامية وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال في رسالة مؤثرة: “أفلامها، صوتها، مجدها، شغفها بالحيوانات… بريجيت باردو جسّدت حياة من الحرية. إنها أسطورة من أساطير القرن.”
كما وصفتها وسائل إعلام فرنسية بأنها "آخر الأيقونات الكبرى"، فيما اعتبرها كثيرون رمزاً خالداً للمرأة الحرة التي اختارت أن ترسم مسارها بشجاعة ووضوح.
بيرس مورغان من جهته، كتب في نعية لبريجيت على إكس “ارقدي بسلام، بريجيت باردو، عن 91 عاماً”، واصفاً إياها بأنها أيقونة الجمال والأنوثة في تاريخ السينما، والمرأة التي جعلت من سان تروبيه المكان الأكثر شهرة وجاذبية في العالم".