أجواء مؤثرة شهدتها يوم أمس مُحاكمة أليك بالدوين، بعد أن أسقطت القاضية في قضيّة راست "Rust" تُهمة القتل غير المُتعمّد ضده، لينفجر مباشرةً بالبكاء.
وألغت القاضية "ماري مارلو سومر" المُحاكمة بعد أن أثبت محاموا دفاعه أن المُدّعين دفنوا الأدلة، مُندّدة بالإدعاء على قيامه بسلوك "يُشبه سوء النيّة".
أليك بالدوين يبكي بعد إلغاء محاكمته
إلغاء محاكمة النجم الهوليوودي اعتُبرت تطوراً دراماتيكياً في القضية، وجاء ذلك التحوّل بسبب خلل إجرائي، لأنّ النيابة العامة لم تُسلّم فريق الدفاع الرصاصات المُرتبطة بالملف.
وأوضحت القاضية ماري سومر سبب قرارها رفض القضية لتقول بما معناه: "إن الاكتشاف المتأخر لهذه الأدلة أثناء المحاكمة أعاق الاستخدام الفعال للأدلة بطريقة أثرت على العدالة الأساسية للإجراءات".
بعد صدور القرار، بدا التأثُّر واضحاً على أليك الذي بدأ بالبكاء على الفور بين أحضان زوجته هيلاريا، حيث كان الممثل البالغ 66 عاماً مُعرّضاً لإحتمال السجن لمدة تصل إلى 18 شهراً بسبب تلك المأساة.
وتَعانق بالدوين وهيلاريا عدة مرات، ثم ابتسمت هيلاريا وضحكت مع الجالسين بالقرب منها في المحكمة.
كان بالدوين، الذي وجّهت إليه هيئة محلفين كبرى لائحة اتهام في يناير/كانون الثاني، يتدرب على مشهد في موقع تصوير فيلم "راست" داخل مزرعة بولاية نيو مكسيكو الأميركية، قبل وقوع المأساة في 21 تشرين الأول 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً كان يُفترض أنه يحوي رصاصاً خلبياً، غير أن ذخيرة حية انطلقت منه.
إطلاق النار أدى إلى مقتل المُصورة السينمائية "هالينا هاتشينز" وإصابة المخرج "جويل سوزا"، لكن بالدوين أصرّ في مقابلات سابقة على أنه لم يضغط على زناد البندقية ولا يعرف سبب احتوائها على ذخيرة حية.
وفي ظلّ الكثير من التقلّبات في مسار القضية، لم يتمكّن التحقيق من تحديد كيفية وصول الرصاص الحي المحظور تماماً في مواقع التصوير، إلى موقع "راست".
كما أثارت هذه المأساة صدمة في هوليوود، وكذلك قرار محاكمة بالدوين، لأنه وفقاً للقواعد المعروفة في عالم السينما، ليس من مسؤولية الممثلين التحقُّق من أنّ السلاح آمن بالفعل.
شاهد تقرير سابق : هوليوود متهمة باستغلال نجوم كوريا