نقلة كبيرة عملتها نيكول كيدمان في مسيرتها المهنية في فيلمها الجديد Destroyer اللي جسدت فيه شخصية مختلفة عن كل ما قدمته سابقاً.
تلعب كيدمان دور "ايرين بيل" وهي محققة دخلت متخفية ضمن عصابة كبيرة في عملية كان لها عواقب مدمرة. وعندما عاد رئيس العصابة إلى النشاط بعد سنوات غياب، كان عليها ان تعود مع من تبقى من أفراد العصابة وبالتالي العودة إلى تاريخها الخاص لتحاسب "الشياطين" الذين دمروا ماضيها. يبدأ الفيلم عندما تستيقظ ايرين من نومها في سيارتها، وبعد سنين طويلة مرت أنهكت جسدها وملامح وجهها. يعود بنا الفيلم إلى تاريخ ايرين من خلال "فلاش باك" متكررة لكي يسلط الضوء على طبيعة الحياة التي عاشتها المحققة المتخفية.
غيّرت المخرجة كارين كوساما شكل نيكول كيدمان بطريقة جذرية، من خلال أدق التفاصيل، البشرة التي أتعبتها أشعة الشمس والشعر القصير التالف وحتى الأسنان التي لا يمكن ان تكون بيضاء مع شخص يشرب الكحول طوال الوقت ، بالإضافة إلى الأداء الجسدي الذي قدمته نيكول في مشيتها المتعبة.
الفيلم عُرض للمرة الأولى في مهرجان تيلورايد السينمائي في 31 August، وكذلك في مهرجان تورونتو، ومهرجان لندن السينمائي في 15 أكتوبر و عرض في 28 و29 نوفمبر ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي. وسيكون الفيلم في صالات السينما الأميركية في 25 ديسمبر.
وستنافس نيكول كيدمان بهذا الفيلم على جائزة الأوسكار عن جائزة أفضل ممثلة , و عندها ترشيح آخر كأفضل دور مساند عن فيلم Boy Erased. وكانت كيدمان قد حصلت على أوسكار لمرة واحدة خلال مسيرتها المهنية عن الدور الرئيسي لها في فيلم The Hours في العام 2002. ولكنها رُشحت لمرات عدة كأفضل ممثلة عن فيلمي Moulin Rouge، Rabbit Hole، وأفضل دور مساند عن فيلم Lion في العام 2016.
وأما سنة العودة القوية لكيدمان فكانت 2017 التي قدمت فيها عدة أعمال شاركت فيها بمهرجان كان السينمائي بدورته السبعين، حتى قيل ان هذه الدورة تنتمي إلى نيكول كيدمان، لكثرة أعمالها في تلك السنة. إذ عادت بنا إلى العام 1971 بدور صوفيا كوبولا بفيلم The Beguiled، وبدور الملكة بوديسيا في فيلم How to Talk to Girls at Parties، وكذلك عرضت فيلم The Killing of The Sacred Deer، والموسم الثاني من العمل التلفزيوني من Top Of The Lake.
وقد شكلت هذه السنة عودة جماهيرية لكيدمان ولموهبة لطالما أحبها الجمهور، و"لكن تم اساءة استخدامها في السنوات الأخيرة"، وفق The Gaurdian، التي اعتبرت أن أسرار عودة كيدمان هي "تجنب العناوين الرئيسية ، واختيار المخرج الصحيح ومعرفة غرابة الأطوار الخاصة بها"، وهو بالفعل يبدو ما ترجمته مجدداً من خلال فيلم Destroyer.
ويصف البعض دورها في Destroyer بالدور الذي أدته في فيلم The Hours من ناحية التحول في شكل الشخصية والأداء وبالتالي على الرغم من أن القصة ليست غنية بحسب بعض النقاد ولكن تم الاشادة بدور نيكول، فهل تحوز الأوسكار الثاني عن ايرين بيل؟