مع تصدر أحداث مسلسل "فاتن أمل حربي" الذي يعرض ضمن سباق رمضان 2022، اهتمام الجمهور نظراً لأهمية القضية الاجتماعية التي يتناولها المسلسل، والذي يناقش قضية المرأة المطلقة وكيفية تعاملها مع مختلف القضايا التي تتعلق بأولادها كنقلهم من مدرسة إلى أخرى وغير ذلك.
تحرك المجلس القومي للمرأة في مصر، وأصدر مكتب شكاوى المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة بياناً أوضح فيه ما يلي "أن المادة 54 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدلة بالقانون 126 لسنة 2008، نصت على أن "التعليم حق لجميع الأطفال بمدارس الدولة بالمجان، وتكون الولاية التعليمية على الطفل للحاضن، وعند الخلاف على ما يحقق مصلحة الطفل الفضلى يرفع أي من ذوي الشأن الأمر إلى رئيس محكمة الأسرة بصفته قاضياً للأمور الوقتية ليصدر قراره بأمر على عريضة".
كما استند المجلس القومي للمرأة في رده إلى الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2008 الصادر من وزارة التربية والتعليم والذي يلزم الأب بتحويل نجله إلى أقرب مدرسة لمسكن الأم الحاضنة طالما أنّ التلميذ ما زال في سن الحضانة.
وقال المجلس القومي للمرأة أن "بالكتاب الدوري رقم 29 لسنة 2017 لوزارة التربية والتعليم حدد أنّه في حالة انقضاء العلاقة الزوجية تكون الولاية التعليمية للحاضن دون حاجة لصدور حكم قضائي بذلك، لاسيما ان الولاية التعليمية ثابتة بقوة القانون، لا يسري حق الحاضن في الولاية التعليمية إلا بعد تمام إعلان المدرسة أو الإدارة أو المديرية التعليمية المختصة بانتهاء العلاقة الزوجية وإرفاق ما يفيد ذلك".
أما فيما يتعلق بموضوع الحجاب وإجبار الزوج زوجته وضع الحجاب، وذلك بناءً على ما جاء في مسلسل "فاتن أمل حربي"، والذي طالب فيه "سيف" (شريف سلامة) زوجته نيللي كريم بأنها يجب أن تضع الحجاب، وباتت عبارة "لازم تتحجبي" كلمة مكررة على لسان شريف سلامة، هذا الأمر أثار الجدل وكانت كلمة الفصل فيه للدين.
إذ أوضحت دار الإفتاء المصرية وتعليقاً على ما جاء في العمل "الحجاب حق من حقوق الله يجب على كل امرأة مسلمة إتباعه، فإن لم تفعل وجب على زوجها أن يأمرها به على شرط أن يتلطف معها بالنصح ويذكرها بالفريضة ويحثها عليها ويداوم على ذلك، ولا يجوز إيذاؤها نفسياً ولا بدنياً لإجبارها على الحجاب. إذ لم يأمر الله أحداً أن يجبر الناس على طاعته، بل أمر بالأمر بها على جهة التذكير والحث، فإن قام الزوج بذلك فلا إثم عليه في تركها الحجاب".