لا تزال الأزمات تلاحق مسلسل "شراب التوت" (Kızılcık Şerbeti) رغم النجاح الكبير الذي يحققه داخل تركيا وخارجها. وبعد توقيف كاتبة العمل سابقًا والتحقيق معها، عادت إلى الأضواء الأزمة التي حصلت سابقاً في كواليس الموسم الثالث منه وتمثلت في انسحاب الممثلة سيبال تاشجي أوغلو التي تجسّد شخصية "بامبي".
شاهدوا تقرير سابق في ET بالعربي: هل فرق العمر يهدد قصص الحب في الدراما التركية؟
خلافات خلف الكاميرا
صحيفة Mega Mag التركية كشفت أن سبب انفصال سيبال يعود إلى خلاف مع زميلتها فايزة جيفيليك (نيلاي)، بعدما طلبت الأخيرة كرسيًا في موقع التصوير، لتتطور الأمور إلى مشادة حادة انتهت بتحميل اللوم لسيبال، ليتم على إثرها إنهاء شخصية "بامبي" من العمل.
لكن صحفية أخرى أكدت أن "موضوع الكرسي" كان جزءًا من الخلاف، إلا أنّ السبب الحقيقي وراء خروج سيبال أعمق ويتعلق بخلافات شخصية مع فايزة، حيث يُقال إنّ فايزة ارتكبت تصرّفًا غير لائق أثناء التصوير وألقت باللوم على سيبال، وأوضح المصدر أن التصرف يتمثل بأن فايزة قضت حاجتها على الكرسي واتهمت سيبال بالموضوع.
قرار من RTÜK
وبعيدًا عن الكواليس، كان رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا أبوبكر شاهين قد أعلن عن فتح تحقيق رسمي بحق المسلسل، مؤكدًا أن أي محتوى "يهدد القيم العائلية والاجتماعية" لن يُسمح بتمريره، خاصة مع إعلان عام 2025 "عام الأسرة" في تركيا.
وقال شاهين عبر منصة X:
"أي محتوى يستهدف الأسرة لا يقتصر تأثيره على الشاشة فقط، بل ينعكس على أطفالنا وشبابنا واستقرار المجتمع."
رد شركة Gold Film
من جانبها، أصدرت شركة Gold Film المنتجة بيانًا أعربت فيه عن أسفها لقرار التحقيق، مشددة على أن العمل الممتد لثلاثة مواسم "لم يسيء يومًا إلى مؤسسة العائلة أو القيم التركية"، وأن طبيعة الدراما قد تفرض أحيانًا أحداثًا مشحونة بالمبالغة لكنها لا تعبّر عن نوايا المسلسل.
وأكدت الشركة التزامها بالشفافية وبالاحترام الكامل للمجتمع التركي وعاداته وتقاليده.
مصير مجهول
اليوم يقف مسلسل "شراب التوت" أمام مرحلة مفصلية، إذ قد يواجه عقوبات جديدة من RTÜK تصل إلى الغرامات أو حتى الإيقاف النهائي. وبين انسحاب بطلاته والجدل المتواصل حول مضمونه، يبقى مستقبل العمل معلقًا، والجمهور يتساءل: هل سيتمكّن من الاستمرار على الشاشة التركية أم أن الأزمات ستكتب نهايته؟