مع استمرار جدل حفله بتونس، خرج أحمد سعد إلى جمهوره في مقطع فيديو مصور للكشف عن تفاصيل وكواليس جديدة خاصة بحفله الأخير ودخوله في خلافات مع منظمة الحفل، خاصة وأنّ نقابة الموسيقيين في مصر طالبته عبر بيانٍ رسمي بضرورة الاعتذار للمرأة التونسية.
وقال أحمد سعد، في فيديو: "أولًا بشكر كل الناس التي ساندتني ودعمتني من كل الوطن العربي، بخصوص أزمة حفل تونس، وفي بداية الحديث أود التأكيد بأنني أقدر جدًا المرأة العربية والتونسية وبحترمهم جدًا، ويتواجد في مصر العديد من الفنانات التونسيات المحترمات، ونحترمهم ونستمع لهن حال تواجدهن في أي مهرجان ونستفاد منهن، وما حدث في تونس، هي حالة فردية من منظمة الحفل، ولا تمثل المرأة التونسية بشكلٍ عام، لذلك لي الحق أن أشعر بغضب حال اعتبار البعض بأن ما حدث إهانة للمرأة التونسية.. المرأة هناك محترمة وملتزمة وتفي بالوعود".
وكشف تفاصيل تعاقده على الحفل، قائلًا: "أنا تعاقدت على الحفل، ولم يكن هناك تجهيزات وترتيبات التي اتفقت عليها وفقًا للعقد المُبرم بيننا، وعندما توجهت إلى مقر الحفل، فوجئت بأنها تنوي عقد مؤتمر صحفي، رغم أن العقد ينص على عدم إجراء أي مؤتمر صحفي، وهذا ليس تقليلًا من شأن الصحافة، لكن المؤتمرات الصحفية يكون لها ترتيبات خاصة وأماكن مُعينة وأدوات مُعينة، كما هو مُتعارف عليه في أي دولة، لذلك كنت ممتنع عن عقد مؤتمر صحفي، خصوصًا وأنني لدي حفل آخر في قرطاج قريبًا، وكنت سأعقد مؤتمر وقتها".
واستعرض أحمد سعد، تفاصيل ومقاطع مصورة من كواليس الحفل، "هذه المحادثات تُثبت أنني كنت أطلب منها على مدار أسبوع كامل قبل موعد الحفل، بضرورة إنهاء كل التجهيزات المتفق عليها، وهي كانت توعدني بالتنفيذ، وهناك محادثة أخرى بينها وبين مدير أعمالي، تسأله عن إمكانية عقد ندوة صحفية في مدينة الثقافة فور وصولي تونس، لكنه أكد صعوبة الأمر، ورغم ذلك فوجئت بوجود صحفيين فور دخولي المسرح، ووقفت معهم احترامًا وتقديرًا لهم، كونهم لا يعرفون طبيعة التعاقد والبنود المتفق عليها".
وتابع "خلال الحفل فوجئت بدخول راقصات على المسرح لمشاركتي فقرتي الغنائية، وهذا لم يكن متفق عليه، ولم أجر بروفات معهن، وكان الشكل عشوائيًا، ورفضت الموقف بالطبع"، مضيفًا "فور مغادرتي المسرح، فوجئت بأنها تتبع خطواتي وتحرض الناس عليّا أمام المسرح، كما لا يصح الإفصاح عن قيمة العقد، رغم أن كل الأرقام التي صرحت بها غير صحيحة".
وقال أحمد سعد "فور ذهابي إلى الفندق، جاءت خلفي ومعها صحفيين، وظلت تُحرض الناس عليّا مرة أخرى، ورغم ذلك وقفت مع الصحفيين احترامًا لهم، وأعتقد أن الأمور كانت ستمر بشكل طبيعي إن لم تتحدث وتستفز شعوري".
وأكد أنّ "منظمة الحفل اخطأت في حقي، لذلك تركت المراسلين وغادرت المكان، لكن بعد لحظات عدت مُجددًا لتوضيح الموقف لهم، رغم إهانتها لي، وهذا يُعد سب وقذف، لذلك عليها هي الاعتذار، خاصة وأنها قالت لي: أنت أقل فنان مصر، وأقل من المستوى".
واستكمل: "أثبت كل ذلك وحررت محضر، لأن معي الحق، لذلك هي خرجت واعتذرت لي خلال الساعات الماضية عبر عدد من القنوات، لأنها تدرك جيدًا بأنني لم أخطئ في المرأة التونسية".
ومن جانبه، أعتبر مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، فيديو أحمد سعد، بمثابة رسالة اعتذار، حيث قال في بيانٍ صحفي، "تتقدم نقابة المهن الموسيقية كما أتقدم أنا شخصياً مصطفى كامل بخالص عبارات الشكر للفنان أحمد سعد على استجابته لما تم الاتفاق عليه بتغليب صوت العقل وتصويره لمقطع الفيديو والذي قدم فيه عبارات التقدير والتحية والاحترام لشقيقاتنا سيدات تونس، كما تهيب النقابة بالدكتورة حياة قطاط وزيرة الثقافة التونسية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من تسبب في زرع هذه الفتنة والتي كادت أن تعصف بالعلاقة الفنية والمجتمعية بين الدولتين الشقيقتين مصر وتونس".
وناشدت النقابة، كل الأطراف التي ليس لها علاقة بإدارة شئون النقابة أن تتمهل فى إبداء الآراء المتسرعة الغير مبنية على التحقق الجاد فالنقابة تمتلك أدواتها وخبراتها الإدارية والإنسانية والقانونية والوعى الكامل فى إدارة شئونها.