في أمسية مميزة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، شارك الكاتب السعودي أسامة المسلم في ندوة بعنوان "من صفحات الرواية إلى الواقع: كيف تلهمنا القصص وتشكل مسارات حياتنا؟"، قدمها صانع المحتوى عبدالله الرئيسي، وسط حضور من محبي الأدب والفانتازيا.
تطرّق المسلم في الجلسة إلى العديد من المواضيع المثيرة، حيث بدأ بالإجابة على سؤال حول أهمية الراوي في الأدب، مؤكداً أن الأدب يوفر للقارئ مساحة للتنفس اليومي، ويزيد من معرفته ويُوسع آفاقه. كما تحدث عن مصادر إلهامه في بناء الشخصيات قائلاً: "الأدب قد يكون معالجًا لواقع أو خيالاً صرفًا".
واستعرض المسلم طقوسه الخاصة في الكتابة، مشيرًا إلى أنه يفضل الكتابة في بيئة هادئة، حيث تكون الإضاءة خافتة وتكون معدته خالية من الطعام، وهو ما يساعده على التركيز.
وفيما يخص روايته "خوف"، أكد المسلم أن الخوف ليس مصدرًا للشلل، بل يمكن أن يكون دافعًا قويًا. كما تحدث عن رؤيته لتأثير الذكاء الاصطناعي في الأدب، مشيرًا إلى أنه لا يرفض التقنيات الحديثة، لكن يعتقد أن الإبداع الأدبي يبقى متأثراً باللمسة الإنسانية الخاصة للكاتب.
المسلم فاجأ الحضور بالكشف عن مشاريع فنية جديدة، مثل مسلسل مقتبس عن روايته "بساتين عربستان"، وفيلم فانتازي مستوحى من الرواية، بالإضافة إلى أعمال أخرى في مجال الرعب والدراما.
وفي الختام، تحدث عن العلاقة الخاصة التي تربطه بأبوظبي، موضحًا أن المدينة كانت المحطة الأولى التي وقع فيها كتبه خارج الرياض، وكان لها دور كبير في مسيرته الأدبية.
يذكر أن المسلم كان قد وقع كامل إصدراته في اليوم الأول بمعرض أبوظبي للكتاب بحضور عدد كبير من محبيه.