توفيت ليلى رستم يوم الخميس 9 يناير 2025، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وقد شُيّع جثمانها من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، بحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.
تميزت ليلى رستم بقدرتها الفائقة على تقديم البرامج والحديث في قضايا المجتمع والشأن العام، تاركةً بصمة كبيرة في مجال الإعلام العربي.
وقد اشتهرت الراحلة خلال فترة الستينيات كواحدة من أبرز مذيعات التلفزيون المصري، حيث قدمت برامج مميزة مثل "نجمك المفضل" و"الغرفة المضيئة"، واستضافت شخصيات بارزة كالموسيقار محمد عبد الوهاب والأديب طه حسين وغيرهم.
ونعاها عدد من مشاهير الوطن العربي أبرزهم:
عمرو الليثي نعى الراحلة في بيان له قائلا: "فقدنا قامة إعلامية كبيرة، أثرت العمل الإذاعي والتليفزيوني بالعديد من البرامج المميزة، كما أسهمت في دعم وتخريج العديد من الكوادر الإذاعية والتلفزيونية عبر سنوات من الإبداع داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون” ، وتعتبر من أبرز المذيعات في تاريخ التلفزيون المصري، حيث بدأت مسيرتها الإعلامية مع ميلاد التلفزيون في 23 يوليو 1960".
وأيضًا نعاها نيشان من خلال حسابه على إكس وكتب: "ليلى رستم رَحَلَت. دَمغَةٌ مُشِعَّةٌ في سِجِلّ الإعلام.رائِدَةٌ، مُتَمَرِّدَةٌ، مُتَّقِدَةٌ، نَبيهَةٌ، مُفَوَّهَة.كَسَرَت طَوْق الكلاسيكيّة في الحوار وَرَفَعَت سَقف الاحترام والمِهْنِيَّة. كانت قُدْوَةً لِكُثُر. رَحمَ الله الأستاذة ليلى رستم. البقاء لله".
ونعاها مجدي أحمد علي، وكتب على فيسبوك أن المذيعة الراحلة "أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها".
جمال فياض قال في نعيه لها عبر إكس: "الراحلة ليلى رستم رحمها الله، من ارشيف تلفزيون لبنان المنهوب والمتاح بدون حساب لجميع المحطات ومواقع التواصل … وهو يساوي ملايين الدولارات .. ولا أحد يهتم به أو يسأل كيف أبيح بهذا الشكل لولا الفساد الهائل الذي كان مستشرياً في إدارته !!".
من هي ليلى رستم ؟
ليلى رستم هي ابنة المهندس عبد الحميد رستم، وابنة شقيق الفنان الراحل زكي رستم. حصلت على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية. بدأت مسيرتها الإعلامية في التلفزيون المصري عام 1960، حيث عملت كمذيعة ربط ثم قارئة للنشرة الفرنسية.
في عام 1967، انتقلت للعمل في تلفزيون لبنان، حيث قدمت برامج مثل "سهرة مع الماضي" و"بين الحقيقة والخيال". عادت إلى مصر عام 1980 وقدمت برنامج "قمم"، حيث استضافت فيه رموز المجتمع المصري.