شهدت العاصمة البريطانية لندن لمّ شمل طال انتظاره بين الأمير هاري ووالده الملك تشارلز الثالث، وذلك في لقاء خاص أُقيم في قصر كلارنس هاوس اليوم الأربعاء 10 سبتمبر، ليكون هذا الاجتماع الأول بين الأب والإبن منذ فبراير 2024.
ودخل دوق ساسكس بسيارته إلى مقر إقامة والده حوالى الساعة 5:20 مساءً بالتوقيت المحلي، وبقي في الداخل قرابة 55 دقيقة، حيث تناول الثنائي شايًا خاصًا. ورغم التكهنات، أكد قصر باكنغهام أنّ تفاصيل اللقاء ستبقى بعيدة عن الإعلام، فيما أكد المتحدث باسم الأمير هاري الأمر نفسه.
خلفية اللقاء
يأتي الاجتماع بعد إعلان الملك تشارلز عن تلقيه علاجًا لمرض سرطاني لم يُكشف عن طبيعته، الأمر الذي أعاد الأضواء إلى علاقته المتوترة مع ابنه الأصغر.
مصادر مقربة من الأمير هاري أشارت في وقت سابق إلى أن الملك لم يكن يردّ على مكالماته ورسائله، ما جعل لقاء اليوم بمثابة خطوة أولى نحو المصالحة.
أجندة الأمير هاري في بريطانيا
وجاءت زيارة دوق ساسكس للمملكة المتحدة في إطار التزاماته الخيرية، إذ شارك في تكريم جدته الملكة إليزابيث في الذكرى الثالثة لرحيلها، كما حضر حفل جوائز ويل تشايلد. وفي اليوم التالي، توجّه إلى نوتنغهام لتسليط الضوء على مبادرات لدعم الشباب، قبل أن يزور كلية إمبريال كوليدج لندن حيث التقى بالمعجبين.
في الوقت نفسه، عاد الملك تشارلز من قلعة بالمورال في اسكتلندا إلى لندن حيث عقد عدة اجتماعات رسمية، أبرزها حفل تنصيب مانفريد غولدبرغ تقديرًا لجهوده في التوعية بالمحرقة، واستقبال رئيس وزراء جنوب أستراليا بيتر مالينوسكاس، بالإضافة إلى اللقاء الخاص مع ابنه هاري.
لكن بالرغم من أن لقاء الشاي شكّل انفراجة في العلاقة بين الأب والابن، إلا أنّ الخلاف بين الأمير هاري وشقيقه الأمير ويليام لا يزال قائمًا. ووفقًا للخبير الملكي روبرت لاسي، “الخلاف عميق جدًا وطويل الأمد”، فيما ترى المؤرخة أماندا فورمان أن “الجميع يريد المصالحة بشروطه الخاصة، وهو ما يعقّد الأمور”.
وبينما يترقب الرأي العام البريطاني والعالمي تطورات العلاقة داخل العائلة المالكة، يبقى هذا اللقاء إشارة إيجابية قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار بين أفراد العائلة الملكية بعد سنوات من الجفاء.
شاهد تقرير سابق : قبل تتويجه الملك تشارلز وذكريات طفولته يوم تنصيب والدته إليزابيث