لم تحقق نجاحاتها بالصدفة، ولم تنطلق من حياة الرفاهية لتترجم أحلاماً راودتها منذ الطفولة، لا بل وُلدت ماريا كاري في عائلة فقيرة واجهت فيها العنصرية والعنف المنزلي والإهمال لتنطلق بعدها إلى عالم الشهرة والنجاح.
ولطالما كانت ماريا كاري متحفظة على حياتها الشخصية وطفولتها، ولكن في مذكراتها التي أعلنت عن إطلاقها في 29 سبتمبر The Meaning of Mariah Carey، غاصت فيها بكل الأحداث التي بنت منها فنانة خطت مسيرة فنية مليئة بالنجاحات والجوائز. إذ تناقش ماريا في مذكراتها نشأتها في بيت فقير، العنف المنزلي، التحرش وتجاربها مع العنصرية، موسيقاها وزواجاتها.
شارك في كتابة "معنى ماريا كاري" ميكاييلا أنجيلا ديفيس، التي ترفع الستار عن قصة المغنية المخدوعة التي انتقلت من حياة الفقر إلى الرفاهية.
وروت في كتابها بعض المحطات التي تعرضت فيها للعنف المنزلي، وتعود إلى سنتها السادسة، حيث وصف أحد عناصر الشرطة انه في حال نجاتها من الموت سيكون أعجوبة وذلك بعدما تعرضت والدتها للعنف بوجودها.
أما العنصرية فواجهتها وهي في الرابعة من عمرها، إذ ان ماريا وُلدت لأب داكن البشرة وأم بيضاء، ولكن لم يكن يعلم أحد ذلك لأن بشرتها شقراء. وأثناء تواجدها في المدرسة ضحكت المعلمة عليها عندما رأتها ترسم والدها باللون البني، وقالت لها بأنها استخدمت اللون الخاطئ. كما تناولت إحدى التجارب المؤلمة التي مرت بها عندما انهالت عليها مجموعة من الفتيات بالصراخ وإظهار الكراهية، هذه التجارب كانت نتيجتها أغنية Outside.
كما تتطرق ماريا لعلاقتها بشقيقتها أليسون والتي عرضتها للخطر مراراً، منها عندما عرفتها على شخص يدير شبكة دعارة وكانت لا تزال في سن صغيرة، كما أعطتها جرعة من المخدرات أكثر من مرة وعرضتها للحروق"، لكن أختها أليسون نفت ادعاءاتها في صحيفة The Sun.
وتحدثت في كتابها عن أن فريق البيتلز علمها درساً قيماً وهو عدم التخلي عن حقوق النشر مقابل المال. واتخذ زواجها الأول مساحةً من الكتاب، وأشارت إلى ان زوجها تومي موتولا منحها النجاح والثروة ولكنها حُرمت من الحرية.
هذه العناوين وغيرها كانت محور كتاب مذكرات ماريا كاري The Meaning of Mariah Carey.