المدّعون الفيدراليون في الولايات المتحدة طالبوا بأن يُحكم على شون ديدي كومبس Sean Diddy Combs بالسجن 11 سنة على الأقل، عند صدور الحكم يوم الجمعة، بعد إدانته في يوليو الماضي بتهمتين تتعلقان بنقل أشخاص بغرض الدعارة.
المدّعون: "عقود من العنف غير المقيّد"
ورغم تبرئته من تهم أكثر خطورة مثل الاتجار الجنسي والتآمر على الابتزاز، أكد المدّعون أن شون ديدي "غير نادم" وترك ضحاياه يعيشون في خوف دائم. وقالوا في مذكرتهم للمحكمة: "يجب أن تعكس العقوبة الطريقة التي ارتكب بها جرائمه، وليس فقط التهم التي أُدين بها".
تقرير من ET بالعربي عن قصية شون ديدي كومبس
كاسي فينتورا: "المدافع اعتدى عليّ جسديًا"
المدّعون استشهدوا بالضحية كاسي فينتورا Cassie Ventura، التي ظهرت في تسجيلات كاميرات المراقبة داخل أحد الفنادق وهي "مضرجة بالدماء ومصابة بكدمات"، بحسب وصفهم. وأضافوا أن كومبس اعترف في المحاكمة بأنه "اعتدى جسديًا على فينتورا مرارًا وتكرارًا خلال علاقتهما".
كما قالوا إن العقوبة يجب أن تعكس "عقودًا من العنف غير المقيّد" و"الأضرار النفسية والعاطفية والجسدية التي ألحقها بضحاياه".
أما محامو الدفاع عن ديدي وصفوا توصية الادعاء بأنها "قاسية إلى حد دراماتيكي"، معتبرين أنها أشبه بقول: "بغض النظر عن الحكم، اسجنوه إلى الأبد".
رسائل من الضحايا للمحكمة
الادعاء قدّم أيضًا رسائل من ضحايا سابقين لكومبس، بينهم كاسي فينتورا والموظفة السابقة ميا Mia، اللتان شاركتا شهاداتهما أمام المحكمة.
كتبت فينتورا في رسالتها: "أتمنى أن يعكس حكمكم الشجاعة التي تطلّبها من الضحايا التقدّم بشهاداتهم ضد شون كومبس. آمل أن تأخذوا بعين الاعتبار الأرواح الكثيرة التي دمّرها بسلوكه وسيطرته".
أما ميا فقالت في رسالتها: "نريد حكمًا يعكس الضرر الكامل الذي ألحقه بنا.. حكمًا يكرّم الحقيقة والألم والأرواح التي دُمّرت، ويمنحنا الأمل والحماية والعدالة". وأضافت: "رجاءً يا سيادة القاضي، لديك القوة لتُظهر لنا وللعالم أن حياتنا وأصواتنا وحقوقنا الإنسانية مهمة".