بعدما أُقيمت الصلاة لراحة نفس زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة – المحيدثة، انتقلت السيدة فيروز لتقبّل التعازي في صالون الكنيسة، إلى جانب أفراد العائلة، وسط أجواء من الحزن والتأثر.
وحرص عدد من النجوم والشخصيات العامة من مختلف المجالات على الحضور لتقديم واجب العزاء، حيث سُجّل توافد أسماء بارزة تقديرًا لمسيرة زياد الفنية والإبداعية التي امتدت لعقود.
في يوم وداعه .. تكريم زياد الرحباني بـ وسام الأرز
في كلمة مؤثرة ألقاها رئيس الحكومة نواف سلام بعد انتهاء مراسم الجنازة، قال: “أتكلّم حيث تختنق الكلمات. أقف بخشوع أمام الأم الحزينة، والعائلة، والأصدقاء.. ولبنان كله شريك في هذا الحزن الكبير”.
أضاف: “زياد المبدع العبقري، كنتَ صرخة جيل، وصوت الحقيقة حين يصير السكوت خيانة”، قبل أن يختم كلمته معلنًا عن منح الراحل وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، بناءً على قرار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وقد سلّمه بالنيابة إلى عائلة الراحل وسط تصفيق الحاضرين ودموعهم.
النجوم يودّعون زياد الرحباني... وظهور نادر لـ فيروز في لحظة وداع ابنها
في مقدّمة الحضور، حضر الموسيقار مارسيل خليفة، الشاعر طلال حيدر، إيلي صعب مع ابنه إيلي جونيور. وأيضاً ماجدة الرومي التي لفتت الأنظار إليها عندما انحنت للسيدة فيروز، كما حضرت جوليا بطرس برفقة زوجها إلياس بو صعب.
وحضر النجوم نجوى كرم، كارمن لبّس، كارول سماحة، راغب علامة، باسكال صقر، رولا حمادة، هبة طوجي، هيفاء وهبي، ديما صادق، عاصي الحلاني، مايا دياب، ميريام فارس، مادونا، إضافةً إلى لطيفة التي وقفت باكيةً لبضع دقائق بجانب النعش.
ماجدة الرومي تنحني أمام فيروز
شهدت أيضاً مراسم العزاء لمّ شمل عائلة الرحباني، حيث حضر كل من غسان الرحباني، ريما الرحباني، أسامة الرحباني، وغدي الرحباني، في أجواء غلبت عليها مشاعر الحب والوفاء لزياد، الذي ترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن اللبناني والعربي.
وفي لحظة صمت وظهور نادر بعد سنوات من الغياب، أطلت السيدة فيروز بملامح حزينة ووقارها المعهود، وبدت بصحة جيدة رغم اقترابها من عامها الـ91.
وزير الثقافة اللبناني: "كنا نخشـى هذا اليوم"
ويذكر أن توفّي زياد الرحباني بعد صراع طويل مع المرض، حيث تدهورت حالته الصحيّة خلال الأشهر الأخيرة، وتوقّفت لاحقًا خطط العلاج، بحسب ما أكّده وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى.
وقال الوزير في تصريحاته: "كنا نخشـى هذا اليوم، إذ كنّا نعلم أن حالته تتدهور ورغبته في العلاج تتلاشى. لقد أصبحت خطط معالجته في لبنان أو خارجه غير واردة، لأن زياد لم يعُد يمتلك القدرة على تخيّل ما يحتاجه من علاج وعمليات. رحم الله الفنان زياد الرحباني، وسنرثيه بأغنياته الخالدة."