لا تزال أصداء رحيل "وديع جورج وسوف" تسيطر على المشهد الفني والإعلامي، خاصة بعد وفاته المفاجئة إثر مضاعفات لعملية جراحية بسيطة أدت إلى تلك النهاية المأساوية.
وبعد الانتهاء من إجراءات الدفن يوم أمس، شارك شقيق الراحل وديع، جورج وسوف جونيور، منشوراً على صفحاته الخاصة عبر فيسبوك وإنستغرام، حيث كتب في وداع أخيه الأكبر كلمات مؤثرة، استذكر من خلالها صفات وديع الجميلة، ووقفاته المتكررة إلى جانبه في كل مراحل حياته، كما عاد بالذكرى إلى يوم زفافه وكتب ما معناه : " كيف أبدأ يا وديع ؟ لم أفكّر يوماً أنني سأقف في جنازة تأبين أخي الذي كان بمثابة والدي ومرشدي وصديقي المفضّل. وودي.. لقد كنت كل هذه الأشياء بالنسبة لي، واليوم أنت الملاك الذي يراقبنا. كنت أفضل رجل في حفل زفافي، وكنت أنتظرك بفارغ الصبر لتتزوّج حتى أتمكّن من معاملتك بالمثل، لكي أُقيم لك أفضل حفل زفاف على الإطلاق. بدلاً من ذلك، لقد قمنا بتنظيم حفل زفاف مختلف يوم أمس، حفل لن ننساه أبداً".
ثم أكمل وسوف جونيور بما معناه: "أعلم أنّك لم ترحل، وأنك مشغول بأشياء أخرى، وسوف نراك مرة أخرى قريباً. أبو الوود، أعدك أن أظلّ دائماً قوياً مثل ما تريدني أن أكون. أعدك أن أستمرّ في كل ما بدأته وأن أجعلك فخوراً خلال القيام بذلك. وأعدك بأني سأحمل اسمك معي أينما ذهبت ومهما فعلت. وكلما أصبحت الحياة صعبة، سأتذكّر دائماً مدى هدوئك وتوازنك عند التعامل مع المشاكل، سوف أدع ذلك يرشدني في كل خطوة أقوم بها".
" أن نعيش في قلوبٍ تركناها وراءنا يعني أننا لم نمت ". بهذه الكلمات أنهى جورج جونيور رسالته لأخيه، وختم قائلاً: "أعلم أن روحك وابتسامتك الجميلة سترافق عائلتنا إلى الأبد، وأنا متأكد أنك سوف تكون الملاك الذي سيهتمّ بطفلتي آميا.. أحبك دائماً، أخوك الصغير جورج".
يُذكر أن جورج وسوف جونيور هو من ألقى كلمة العائلة يوم أمس في الكنيسة التي احتضنت جثمان أخيه الأكبر وديع وسوف، خلال القداس الذي أُقيم لراحة نفسه في بيروت، قبيل انطلاق الجنازة إلى بلدة كفرون السورية حيث مسقط رأسه، ليدفن هناك في مقابر العائلة.
زملاء وديع جورج وسوف في مكتبه ويضيئوا الشموع لراحة نفسه
يوم مختلف وغير اعتيادي عاشه زملاء وأصدقاء وديع جورج وسوف في العمل، بعد أن تركهم منذ فترة وسافر إلى لبنان على أمل العودة قريباً إلى عمله في قطر.
أصدقاء وديع عادوا اليوم إلى دوامهم في مقر العمل، وشاركوا مقطع فيديو مؤثر من مكتب وديع جورج وسوف، حيث اجتمعوا جميعاً في مكتبه ووضعوا صورة له وأضاءوا الشموع وصلوا عن راحة نفسه.
شارك الفيديو ماريو كرم، وعلق عليه "صباح الخير من مكتب الغالي، بالقلب أبو الورد"، وكان واضحاً في الفيديو حالة الصمت والحزن والصدمة الكبيرة التي تلقاها زملائه في العمل.