في أوّل حديث صريح وعلني أمام الجمهور، شاركت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، زوجة صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، في جلسة بعنوان "من وعي الأسرة إلى تكافل المجتمع"، وذلك خلال افتتاح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة، اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، حيث بُث الحوار عبر قناة الشارقة ومنصّة "مرايا".
البدايات الأولى: نادي المنتزه للفتيات
استعادت سمو الشيخة جواهر ذكرياتها مع تأسيس نادي المنتزه للفتيات عام 1982، وقالت إن المجتمع آنذاك كان ينظر إلى النوادي على أنها حكر على الأولاد فقط. وأضافت: "بداية نادي المنتزه للفتيات لو نرجع إلى الوراء إلى عام 1982، كانت قد مرت أربع سنوات تقريباً على زواجي من صاحب السمو... كان في حينها مسمى نادي مستهجن في مجتمعنا، النادي للأولاد وليس للبنات."
وأوضحت أن صاحب السمو حاكم الشارقة اقترح إطلاق اسم "المنتزه" تيمناً بالمنطقة التي أُنشئ فيها المبنى الأول، قبل أن يتوسع النادي تدريجياً ليشمل مساحات أكبر وملاعب متكاملة للأنشطة الرياضية. وتابعت: "الحمد لله، سموه أعطى لنا قطعة أرض على البحر مباشرة ومساحة كبيرة جداً... في هذا المجتمع لم تكن هناك أي مساهمة للمرأة والفتيات بالطريقة التي وضعها صاحب السمو وفتح الأبواب للجميع."
سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي : "معاناة الآخرين تعني لنا الكثير"
وفي مقطع مؤثر من حديثها، أكدت سمو الشيخة جواهر على القيم الإنسانية التي تقود مبادراتها، قائلة: "معاناة الآخرين تعني لنا الكثير... كيف نستطيع أن ننام ونأكل ونسافر ونستمتع وهناك جزء من هذا الوطن العربي جريح ينزف؟"
وتحدثت عن إطلاق حملة "سلام يا صغار" لدعم الأطفال في فلسطين المحتلة عبر قنوات التلفزيون، والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من أبناء المجتمع في الشارقة والإمارات.
كما أشارت إلى مبادرات أخرى نفذتها في لبنان، منها حملة تنظيف الشاطئ في بيروت بعد تلوث البحر، قائلة: "هذا لبنان الجميل، أستطيع أن أقوم أنا بإصبعي أن أمسح جزءاً من هذا التلوث فيه."
مؤسسة القلب الكبير
ومن هذه المبادرات ولدت فكرة مؤسسة القلب الكبير، التي امتدت لتقديم المساعدات للمحتاجين حول العالم، سواء المتضررين من الحروب أو الكوارث الطبيعية. وأوضحت سموها: "فبدأت هذه المؤسسة تصل إلى إخوة لنا في العالم لديهم الكثير من المصاعب والكوارث... سواء كانت حروب أو كوارث طبيعية."