في واقعة أثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، تم إنزال المقاتل الروسي حبيب نورمحمدوف من طائرة بسبب خلاف مع طاقم الرحلة.
وفي تفاصيل الحادثة، فقد بدأت عندما طلب طاقم الطائرة من الركاب الجالسين في صفوف الطوارئ تأكيد استعدادهم لمساعدة الركاب الآخرين في حالة حدوث أي طارئ أثناء الرحلة.
وفي البداية، لم يفهم حبيب، الذي كان يجلس في أحد مقاعد صف الطوارئ، الطلب الموجه إليه من قبل المضيفة، وبسبب حاجز اللغة أو سوء الفهم، كررت المضيفة الطلب عدة مرات، موضحًة أنه في حال لم يُعطِ حبيب موافقته الصريحة والواضحة على استعداده للمساعدة، فسيتعين عليه الانتقال إلى مقعد آخر.
بعد أن استوعب حبيب الطلب، أجاب بـ "نعم"، معبرًا عن موافقته. ومع ذلك، أصر ت المضيفة على نقله إلى مقعد آخر، مما أثار استياء حبيب، الذي شعر بأن الطلب غير مبرر.
وبعدها تم استدعاء مدير الطاقم، الذي حاول بدوره شرح الموقف لحبيب، موضحًا أن نقل حبيب إلى مقعد آخر جاء بسبب شكوك حول قدرته على تقديم المساعدة في حالة الطوارئ، مشيرًا إلى أن القرار يتعلق بسلامة جميع الركاب.
خلال النقاش، تدخلت إحدى السيدات الروسيات التي كانت تجلس بالقرب من حبيب، مدافعة عنه ومحاولةً شرح موقفه. ومع ذلك، أكد مدير الطاقم أن القرار نهائي ويهدف إلى ضمان سلامة الجميع.
وبعد رفض حبيب تغيير مقعده، مؤكدًا أنه ينوي البقاء في مكانه أعرب عن شعوره بأن القرار غير عادل، خاصةً بعد أن وافق على الطلب الأولي.
وبعد تصاعد الموقف، تم استدعاء مشرف الطاقم، الذي قرر في النهاية إنزال حبيب من الطائرة. وغادر حبيب الطائرة برفقة صديقه، الذي قرر مرافقته تضامنًا معه.
ردود فعل الجمهور على حادثة جبيب نورمحمدوف
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا بين معجبي حبيب، الذين اعتبروا أن طاقم الطائرة تعامل مع الموقف بشكل غير لائق. وانتقد الكثيرون الطريقة التي تم بها التعامل مع حبيب، معتبرين أنها كانت متحيزة أو عنصرية.
من ناحية أخرى، دافع البعض عن طاقم الطائرة، مؤكدين أنهم كانوا يتبعون إجراءات السلامة المعتادة، وأن نقل الركاب الذين لا يستطيعون تقديم المساعدة في حالة الطوارئ هو إجراء وقائي معتاد.