توضيح واعتذار من علاء الزعبي بعد الانتقادات التي طالت فيلم "خيمة 56" حيث شارك فيديو عبر فيسبوك تضمن رسالة من القلب إلى القلب حسبما وصفها إلى أهل "حوران" قائلا "أنا واحد منكم وما يزعجكم يزعجني ولكن يبدو أن ما حصل هو سوء تقدير مني في هذا الموضوع وجلى من لا يخطىء".
تابع "يا جماعة أنه أنا أكون متقصد أسيء إلكم وللاجئين مستحيل أفكر في هذا الموضوع مجرد تفكير، وما حصل سوء تقدير مني".
ما حصل سوء تقدير مني
أقدم اعتذاري لكل شخص شعر بالإساءة من فكرة الفيلم و طريقة الطرح أو حتى من بعض الكلمات الغير مناسبة حقكم على راسي من فوق".
الفيلم سيتم حذفه بأقرب وقت
أضاف "حاولت وأتمني أن تكون الفكرة قد توضحت وتقبلتم اعتذاري وأتمنى لا أحد يحاول يصطاد بالماء العكرة، كاشفًا أن الفيلم سيتم حذفه من كافة مواقع التواصل الاجتماعي بأقرب وقت.
وشارك علاء أيضًا عبر فيسبوك البيان الذي صدر عن أسرة الفيلم "بإسم أسرة عمل الفيلم القصير خيمة 56 ، نود أن نعرب عن أسفنا الشديد لسوء الفهم الكبير الذي أثاره الفيلم عند بعض المتلقين من أهالي حوران الكرام"، مؤكدا أن أهل حوران هم أهلنا وتربطنا بهم صلات دمٍ ونسبٍ وأخوةٍ وهم بالنسبة لنا رمز للعزّة والكرامة.
كما أوضح أنّ فكرة ومضمون وسياق إنتاج الفيلم مختلفةٌ كلّ الاختلاف عمّا أثير حولها من تأويلات وتحليلات واستنتاجات، اذ، أشار إلى أن اللهجة المعتمدة في الفيلم لم تنحصر وتقتصر على اللهجة الحوارنية ، بل هي لهجة ريفية خليطة لا هوية قطعية لها وتعبر عن مزيج ريفي لمكوّنات عدة وذلك كان خياراً حراً وغير مقصودٍ من الممثلين".
تابع "الفيلم هو ضمن مجموعة من الأفلام التي أنتجت تحت عنوان تسليط الضوء على قضايا المرأة غير المطروحة من خلال الدراما ، إما عن معاناة اللاجئين وقهرهم فبيئة الفيلم وطبيعة المكان صورت بشكل غير مباشر و واقعي وأمين الواقع المزري لهذه المخيمات كخدمات ومرافق ، وأما عن أولويات معاناتهم ومشاكلهم فقصة وفكرة الفيلم تغرق في تصوير درجة المعاناة وذلك عندما يصور الفيلم حالة هؤلاء المهجرين وهم في أقصى درجات استلابهم وقهرهم فهم خسروا كل شيء ولم يعد في متناول يدهم في مخيمات اللجوء حتى أبسط بديهيات الحياة ومتطلبات الإنسان وهي الخصوصية الزوجية التي باتت ترفاً وأمراً عصياً على التحقيق بسهولة في ظلّ واقعٍ فاقع السواد لايملكون فيه بديهيات الحاجات البشرية".
أما الجانب المتعلق بالمرأة في الفيلم قال علاء أن "الفيلم يسلّط الضوء على حق المرأة في التعبير عن حاجاتها وعدم الشعور بالحرج والخزي تجاهها وخصوصاً إنّها كانت كما هي في الفيلم ضمن إطار الحق الشرعي ، وتلك احدى إشكاليات حقوق المرأة التي لاتخرج عن إطار التشريع ، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الفيلم ليس فيلماً تجارياً من إنتاج شركة إنتاج فنية ربحية، وإنّما هو ضمن مجموعة أفلام مُنتجة لصالح منظمات مجتمع مدني تعمل على قضايا مجتمعية مسكوت عنها من خلال استخدام الدراما كأداة ، والتي هي أول مايتوقع منها عكس وتصوير الواقع كما هو ، وهذا لايلغي عمق مأساة اللاجئين وشرعيّة مظلوميتهم التي لايختلف عليها عاقلان ، إلا أنّ الدراما شيء والأفلام الوثائقية شيء آخر ".
أضاف "لاتستطيع الدراما أن تناقش كلّ القضايا في مادة واحدة ، على الرغم من أنّ الفيلم المذكور قد حمل في طياته رغم طابع حكايته الفكاهي جوانب القهر والاستلاب والمعاناة ، إلا أنّه يندرج تحت إطار السخرية السوداء التي تعكس سوداوية الواقع بإطار ساخر مخفف .
وختم منشوره المطول باعتذار من أسرة الفيلم "أخيراً نحن كأسرة فيلم 56 نقدم عميق اعتذارنا عن سوء الفهم الذي تسببت به إشكالية تعدد آلية التلقي ، ونكرر أسفنا وتأكيدنا على كامل احترامنا لمشاعر وكرامة أهلنا وأبناء جلدتنا في حوران وفي كافة مناطق وطننا السوري الحبيب".