لاتزال الحملة التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي يطالبون فيها بمقاطعة نجوم وأفلام بوليوود على خلفية قضية المخدرات تعرف تصعيدات وأحداث جديدة كل يوم.
وكان التصعيد هذه المرة من قبل شركات الإنتاج، التي قامت برفع دعوى قضائية ضد بعض القنوات التلفزيونية والصّحفيين يتهمونهم فيها بـ "الإدلاء بمعلومات مهينة وغير مسؤولة والتشهير" ضد صنّاع السينما الهندية. وأوضحوا أن "الهدف من الدعوى ليس لفرض تعتيم على التغطية الإعلامية المتعلقة بقضية إنتحار سوشانت سينغ راجبوت، وإنّما لوضع حد لحملة الإتهامات وتشويه السمعة التي يتعرّضون لها من قبل المدعو عليهم". وضمّت القائمة 34 شركة إنتاج من بينها شركات إنتاج يدريها بعض المشاهير كسلمان خان، أمير خان، شاروخان، كاران جوهار، فهران أخطار وغيرهم.
وجاءت الدعوى كأوّل رد فعل منهم على خلفية التّهم التي أطلقتها بعض المصادر الإخبارية حول تورّط أسماء مشهورة في قضية شراء وتعاطي المخدرات التي إنفجرت خلال عملية التحقيق في ملابسات إنتحار سوشانت.
ومن بين الأفراد والقنوات الذين شملتهم الدعوى نجد "أرناب غوسوامي"، رئيس تحرير قناة "Republic TV" وصحفي من نفس القناة "براديب بانديري"، إضافة إلى قناة "تايمز ناو" ممثلة في رئيس تحرير قسم الأخبار الخاص بها "راهول شيفشانكار" والصحفية "نافيكا كومار".
وعرفت الدّعوى المذكورة حملة تعاطف واسعة من قبل روّاد التواصل الإجتماعي لصالح الصحفيين، وعاد من خلالها هاشتاغ "مقاطعة بوليوود" ليتصدر الترند من جديد، وعبّر من خلاله الكثيرون عن إستيائهم ممّا وصفوه بـ"محاولة بائسة من المشاهير لحماية ماتبقى لهم من سمعة حسنة"، فتداولوا صوراً لأهم نجوم بوليوود مطابلين بالإستمرار في المقاطعة. حيث شارك أحدهم صورة ضمّت قائمة للشركات التي بادرت برفع الدعوى القضائية وعلّق عليها "الآن أنا أعرف أسماء 34 شركة إنتاج سأقوم بمقاطعتها مدى الحياة"، وتقدم ناشط آخر بنصيحة لهم قال فيها مامعناه "إلى أي نجم من بوليوود أو مؤيد لهم، يرجى فهم هذه الحقيقة البسيطة، إذا كنت تتحدى الجمهور حقا فأنت تتحدى مستقبلك، تذكر أن الجمهور فقط من يقرر مصيرك، لذا من الأفضل أن تكون محترماً".
وتسائلت مغردة أخرى "إذا تمكنت بوليوود من الإتّحاد لماذا لا نستطيع نحن؟" وواصلت "هم فقط مائة ونحن ملايين... دعونا نبقى متّحدين ونوقّع على عريضة واحدة لمقاطعتهم".