هدوء يشبه وقارها، وابتسامة تعكس دهشة السائح قبل المكرَّم، وصلت جودي فوستر إلى المغرب لتنطلق رحلتها الأولى في مراكش، المدينة التي فاجأتها بتنوعها ودفء ناسها قبل أن تصعد المنصة وتتلقى تكريمها في المهرجان الدولي للفيلم.
منذ لحظة وصولها، شعرت جودي بأن المدينة تفتح ذراعيها لها. تقول: "وصلت يوم الإثنين. رأيت الكثير من الأشياء، واشتريت الكثير أيضًا. تجوّلنا في المَدينة، وذهبنا إلى الساحل وإلى الصحراء، لذلك أنا في غاية السعادة."
وتتابع مؤكدة أنها لم تكن تتوقع هذا الكم من الجمال:"لم أكن أعرف عنه شيئًا، وليس المغرب فقط، بل مراكش أيضًا... الطعام، النكهة الشرقية، الألوان، وأيضًا الناس المتحمسون بشكل مذهل الذين يحبون السينما. لذلك، لا يمكن أن يكون هناك ما هو أفضل من ذلك."
بعد مغامرتها كسائحة، جاء موعد الاحتفاء بها. جودي التي صنعت تاريخًا طويلًا كممثلة ومخرجة، بدت وكأنها تقيّم مسيرتها أمام الجمهور حين قالت: "أشعر أنني نلت ما يكفي من التكريمات، وربما يكون هذا الأخير. لكن من الرائع بشكل خاص أن أستطيع المجيء إلى هنا واكتشاف مكان كنت أحلم به فقط."
اللحظة لم تمر مرور الكرام على نادين لبكي، التي حضرت التكريم وشاركت ET بالعربي انطباعها عن جودي: "أغنت السينما العالمية كثير… أكيد أنا من وقت Taxi Driver ممثلة هيك بتترك أثر فيك. في عندها قوة داخلية كبيرة بأي دور بتأديه. فمبسوطة كون هون، أتعرف عليها، وأشوف التكريم لتجربتها السينمائية… ممثلة فظيعة."
ولم تتوقف ليلة جودي عند التكريم فقط، إذ تلاه عرض فيلمها الجديد A Private Life للمخرجة الفرنسية ريبيكا زلوتوفسكي، في تجربة أوروبية مختلفة تمامًا عن السياق الأميركي الذي اعتادت عليه.
وتصف الفروقات بقولها: "نعم، هناك بعض الفروقات. كما تعلمين، حجم الفرق هنا أصغر، وغالبًا ما يقوم بعض أفراد الفريق بثلاثة أعمال بدلًا من عمل واحد فقط… وهذا مختلف تمامًا عن الولايات المتحدة. لكنني أعتقد أنها عائلة كبيرة، صناعة الأفلام… هم أشخاص يعملون للأسباب نفسها، لأنهم يحبون السينما. وهناك شيء مريح جدًا في ذلك."