بعد أن احتضن ملعب سانتوس جثمان لاعبه الأغلى "بيليه" لما يقارب 24 ساعة، جاء وقت الوداع الأخير والرحلة الأخيرة للاعب سيفارق الكون بجسده، لكنه حتماً سيبقى خالداً في أذهان الملايين، حيث انتهت منذ قليل مراسم تأبين الأسطورة بيليه، وسط حضور جماهيري شعبي ورسمي وإعلامي كبيرين، حيث بدأ الموكب رحلته الأخيرة في شوارع مدينة سانتوس قبل أن يصل إلى مثواه الأخير.
وكانت مراسم الجنازة المفتوحة التي تقام في البرازيل لبيليه، بدأت يوم أمس الإثنين، واستمرت لمدة 24 ساعة في ملعب فريقه الأشهر سانتوس.
وشهد ملعب النادي تدفقاً هائلاً من المشجعين الذين حضروا لتكريم "ملك" كرة القدم، بعد وفاته عن 82 عاماً، الخميس، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وقد عُرض جثمان اللاعب الوحيد الفائز بكأس العالم ثلاث مرات وسط الملعب.
تم إغلاق الأبواب أمام الزوار في استاد نادي سانتوس قبل نحو ساعة من بدء نقل النعش، وذلك لإتاحة الفرصة أمام المراسم الرسمية الحكومية، حيث حضر الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" لإلقاء التحية على بيليه، ثم سيجول النعش عبر موكب مهيب في شوارع مدينة سانتوس، ومنه إلى مقبرة سانتوس التذكارية.
انطلاق جثمان بيليه نحو مثواه الأخير
بعد أن احتضن ملعب سانتوس جثمان لاعبه الأغلى لما يقارب 24 ساعة، جاء وقت الوداع الأخير والرحلة الأخيرة للاعب سيفارق الكون بجسده لكنه حتماً سيبقى خالداً في أذهان الملايين. وخلال انتقال جثمان بيليه في رحلته الأخيرة، نشر حساب "Sky Sports News" على تويتر مقطع فيديو لنعش اللاعب البرازيلي محمولاً مرة أخرى على الأكتاف، تمهيداً لانطلاق رحلته الأخيرة، وكتب ما معناه: " يبدأ نعش الأسطورة البرازيلية بيليه رحلته إلى مثواه الأخير، حيث يغادر ملعب سانتوس في المكان الذي كان يرقد فيه".
تعازي الصحافة ونجوم العالم مستمرّة
منذ إعلان وفاة بيليه واسمه يتصدّر التريند العالمي في كل مكان، مشاهير، رؤوساء، زعماء، أمراء، وعامة الشعب، كلهم تركوا رسائل شكر لبيليه على ما قدّمه في مسيرته الكرويّة، لقد كان ملهماً لكافة الشعوب ومختلف الحضارات على هذه الأرض.
إيرفين ماجيك جونسون شارك المعزّين في رحيل بيليه، وكتب على صفحته في تويتر ما معناه: " شعرت بسعادة غامرة لتكريم بيليه لي في مباراة لكرة القدم في البرازيل. لم أفكر في حياتي يوماً بأنني سألتقي به، وأن أحظى بتكريمه وقضاء بعض الوقت معه في وطنه، لقد كان ذلك من أكثر اللحظات تميزًا في حياتي".
إيرلينغ هالاند نشر صورة بيليه في شبابه بقميص البرازيل وكتب على صفحته الخاصة في تويتر ما معناه : " كل شيء تراه يقدّمه أي لاعب كرة قدم الآن، بيليه قام به أول مرة".
حساب "ESPN FC" على تويتر نشر مقطع فيديو لعرض تكريمي وخرافي لبيليه من خلال الألعاب النارية، وكتب ما معناه: "هذا التكريم لبيليه بالألعاب النارية لا يُصدّق".
كما شارك الحساب نفسه صورة معبّرة لأحد حكام مباراة لكرة القدم أقيمت يوم أمس، حيث بدا حكم الراية وهو يلبس حذاء رياضي خاص باللون الأسود مكتوب عليه اسم بيليه، وكتب حساب “ESPN FC” ما معناه: "لقد أظهر مساعد الحكم هذا احتراماً وتكريماً لبيليه".
هكذا كانت آخر صفحة في كتاب اللاعب بيليه، صفحة حزينة لا تشبه باقي الصفحات المليئة بالكفاح والجهد والأمل لتحقيق الأهداف المستحيلة، والوصول للنجومية والعالمية، في عالم لا يفرّق فيه البشر بين ألوان أجسادهم. يرحل بيليه جسداً لكنه حتماً سيبقى حيّاً في قلوب كل البرازيليين والعالم، كما أنّه لن يأتي على ملاعب كرة القدم من سيأخذ منه لقب الملك!