توفي الفنان الجزائرى مصطفى برور عن عمر ناهز 87 عامًا بعدما تدهورت صحته بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن جثمان الراحل قد وارى الثرى بمقبرة القطار بالعاصمة حسبما علم من أقربائه.
وكان قد تمّ نقل الراحل على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري في العاصمة الجزائرية منذ حوالي أسبوع. كما أشارت مصادر مقربة لقناة "النهار" الجزائرية أن الراحل لم يستجب للعلاج ضد فيروس كورونا قبل أن تتدهور صحته.
ونعى الديوان الوطني للثقافة والإعلام الراحل من خلال صفحته على فيسبوك " بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة الفنان القدير مصطفى برور وأمام هذا المصاب الجلل يتقدم الديوان الوطني للثقافة والإعلام ، بخالص التعازي والمواساة لعائلة الفقيد والأسرة الفنية، راجين من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد روحه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه و أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان".
ولد الراحل في قصبة الجزائر العاصمة سنة 1935، وتلقى تعليمه في مدرسة "Sarrouy" بسوسطارة، وبدأ عندما كان عمره 6 سنوات فقط ، في ممارسة الفن الرابع مع الفرقة المسرحية "القطب" لمسمكة الجزائر العاصمة ضمن الكشافة الإسلامية الجزائرية.
بعد ذلك بفترة، انضم إلى فرقة "المنار الجزائري" بقيادة محمد زينات ورضا بسطنجي، وشارك في عدة جولات تحسيسية عبر التراب الوطني لدعم الثورة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي.
الراحل كرس حياته كاملة للفن حيث انتقل من المسرح الى التلفزيون وترك وراءه أكثر من 140 فيلمًا و 50 عملا تلفزيونيًا إضافة إلى عشرات المسرحيات الإذاعية حيث لا يزال الجمهور الجزائري يتذكر مسرحية "الناس الي معانا" "و الليل يخاف من الشمس" و فيلم "أبواب الصمت" و المسلسل التلفزيوني "شفيقة بعد اللقاء" و "تاجر التحف".