في واحدة من أكثر الإطلالات التي أثارت الإعجاب والجدل على السجادة الحمراء في مهرجان كوتشيلا العالمي، خطف محمد رمضان الأنظار بإطلالة مستوحاة من عراقة الحضارة الفرعونية، مزجت بين الأصالة والحداثة، وحملت توقيع مصممة الأزياء المصرية فريدة تمرازا.
تميّزت الإطلالة بـ"كيب" أسود فخم، مُطرّز يدويًا بتفاصيل دقيقة للغاية، استغرق تنفيذه حوالي 220 ساعة من العمل المتواصل. وقد تزيّن الكيب برمز مفتاح الحياة الفرعوني الشهير، وهو رمز يحمل دلالات عميقة تتصل بالحياة والخلود في الثقافة المصرية القديمة. وقد استخدم في تطريزه ما يقارب 15,000 حجر، منها 6,000 حجر في الجزء العلوي فقط، ما أضفى على التصميم طابعًا ملكيًا لافتًا.
أما العنصر الأبرز في هذه الإطلالة، فكان العقد الفريد المصنوع من الجنيه المصري، حيث تم حفر الجنيهات وتوصيلها يدويًا لتكوين العقد، في رسالة رمزية عميقة تؤكد أن "كل قصة نجاح تبدأ من أول جنيه عملته في حياتك". هذه اللمسة لم تكن فقط إبداعية من الناحية الجمالية، بل حملت بُعدًا بيئيًا، إذ جاءت ضمن توجه المصممة في الحفاظ على البيئة وإعادة استخدام المواد.
سعت فريدة تمرازا من خلال هذا التصميم إلى إبراز الهوية المصرية الغنية، مع إدخال لمسات عصرية تعكس أسلوب محمد رمضان وتتناسب مع أجواء كوتشيلا العالمية، لتُقدم في النهاية لوحة فنية تجسّد فخرًا بالتراث وتأكيدًا على أن الموضة يمكن أن تكون وسيلة قوية لرواية القصص والاحتفاء بالثقافة.