في خطوة مفاجئة، دخلت لورين ديرن، البالغة من العمر 58 عامًا، عالم عروض الأزياء من أوسع أبوابه، حيث افتتحت عرض أزياء دار غابرييلا هيرست Gabriela Hearst خلال أسبوع الموضة في باريس.
إطلالة ديرن: فستان وردي يحاكي لوحة فنية
ظهرت ديرن على منصة العرض بفستان مزخرف بتفاصيل زهرية يدوية دقيقة. تميز الفستان برقبة دائرية أنيقة وتنورة طويلة تكاد تلامس الأرض، وصُمم ليكون قطعة فنية خالصة بأكثر من 2400 زهرة مصنوعة من الجلد، وضعت جميعها يدويًا. اختارت النجمة عدم ارتداء أي إكسسوارات، لتترك الفستان يتحدث عن نفسه، مع تسريحة شعر بسيطة بانسدال ناعم للخصلات الشقراء على الكتفين.
علاقة متينة مع غابرييلا هيرست
هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها لورين ديرن مع المصممة غابرييلا هيرست، إذ سبق أن ارتدت من تصاميمها خلال مناسبات كبرى، مثل أول ظهور لها في حفل Met Gala عام 2017، إلى جانب عدة إطلالات في المناسبات السينمائية المهمة.
العائلة والموضة: الإرث مستمر
لورين ليست الوحيدة من عائلتها التي دخلت عالم عروض الأزياء؛ فقد سبق لابنها إيليري ووكر هاربر أن شارك في عرض كالفن كلاين Calvin Klein في نيويورك عام 2018، وكانت والدته تتابعه من الصفوف الأمامية بكل فخر. أما ابنتها جايا هاربر، فرغم أنها لم تعرض الأزياء بعد، إلا أنها حاضرة بقوة في أسابيع الموضة، إذ شوهدت مؤخرًا برفقة والدتها في عرض رالف لورين Ralph Lauren بمدينة نيويورك.
مجموعة غابرييلا هيرست لربيع وصيف 2026: إعادة ضبط للأناقة
قدّمت المصممة غابرييلا هيرست مجموعتها الجديدة تحت عنوان "مجموعة إعادة المعايرة"، حيث استخدمت فيها 97% من الأقمشة الموجودة مسبقًا في مخزونها، تأكيدًا على التزامها بالاستدامة.
اعتمدت هيرست في مجموعتها على خامات عالية الجودة أضفت طابعًا راقيًا وغير متوقّع على التصاميم، مثل مزيج الكشمير والحرير، إلى جانب قطن "سي آيلاند" النادر القادم من باربادوس، المعروف بملمسه الناعم وجودته العالية. كما أدخلت الكتان المغلف بطبقات من الذهب في بعض القطع، ما أضفى لمسة من الفخامة الهادئة. ولم تكتفِ بذلك، بل لجأت أيضًا إلى استخدام جلود مستصلحة، محوّلة إياها إلى صنادل أنيقة، لتضيف بُعدًا بيئيًا واعيًا إلى الجمال الذي قدمته على منصة العرض.
جمعت تصاميم مجموعة هيرست بين البساطة والرقي بأسلوب متقن يعكس توازنًا بين الحداثة والجذور الكلاسيكية. فقد جاءت الفساتين مريحة وضيقة على الجسم، مزينة بتطريزات يدوية تحاكي الأطراف المهترئة، ما أضفى عليها طابعًا فنيًا يعكس الحرفية والاهتمام بالتفاصيل. كما تميزت بعض القطع بأكمام منفوخة أضفت حجمًا دراميًا دون أن تفقد خفة الخامة. اعتمدت هيرست في تصاميمها على خامات طبيعية كالقُطن والكتّان والجلد، ما منح المجموعة طابعًا بسيطًا في المظهر، لكنه غني في الملمس والحضور، ليجسد لقاءً متناغمًا بين الأناقة والوظيفة.