لا تزال الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد مستمرة في شوارع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وانضم إليها الممثل مايكل بي جوردن الذي جسد في آخر أعماله Just Mercy شخصية المحامي براين ستيفينسون الذي دافع طوال مسيرته المهنية عن أصحاب البشرة الداكنة الذين حُكموا بالإعدام دون وجه حق.
وخلال مشاركته في تحركات لوس أنجلوس تحدث مايكل عن التجارب التمثيلية التي خاضها وكيف أثرت على حياته، فلفت أمام الحضور إلى فيلم Fruitvale Station الذي لعب فيه دور شاب أسود البشرة يُدعى أوسكار غرانت قُتل على يد الشرطة في العام 2009، وقال بما معناه: "لقد شعرت بألم عائلته، وعشت مع هذا الشعور لفترة طويلة".
وتطرق إلى فيلم Fahrenheit 451 الذي جسد فيه شخصية Guy Montag المتعطش للمعرفة الذي انخرط في الثورة"، وأخيراً تحدث عن Just Mercy العمل الذي يجسد معاناة السجناء السود.
وأضاف في كلمته أمام المحتجين: "أي شخص يود أن يتعامل معي، إذ كان لديك معتقدات عنصرية، إذا كان لديك عظمة عنصرية في جسمك، إذا لم تقف معي ومع الناس الذين يشبهونني، لا تحتاج لأن تكون معي". وتابع: "أستخدم قوتي للمطالبة بالتنوع ولكن حان الوقت للوكالات والاستوديوهات للقيام بذلك". وختم رسالته مطالباً بأهمية التصويت في الانتخابات الرئاسية وعدم السماح لهذه اللحظة أن تمر من دون تغيير.
في لندن، لم تمنع إصابة مادونا بركبتها من النزول إلى الشارع والمشاركة في الاحتجاجات تضامناً مع جورج فلويد وشعار "حياة السود مهمة"، إذ شاركت مادونا في الاحتجاجات مطالبة بالعدالة، وهي تسير على عكازات. وتم رصد مادونا في التظاهرة وهي تنادي "لا عدالة لا سلام".
بدوره اتهم Tyler the Creator منظمي حفل جوائز الايمي بأن توزيع الجوائز يصبح عنصري عندما يتعلق الأمر بالتصنيفات. كلام تايلر جاء بعد فوزه بجائزة أفضل ألبوم راب عن Igor، سائلاً لماذا لا يتم ترشيحنا لجائزة بوب؟ وقال بما معناه: "نصفي يعتبر أن هذا الترشيح مجاملة، ونصفي الآخر ممتن لهذه الجائزة".
وتعليقاً على كلامه، قالت بيللي آيليش: "لطالما كرهت التصنيفات"، ووافقت تايلر بكلامه. لا تحكموا على الفنان من الطريقة التي يظهر فيها أو أسلوب أزيائه. وتابعت: "إذا لم أكن بيضاء لربما كنت في فئة الراب. لأنهم يحكمون على كيف تبدو وما يعرفونه. فالعالم يضعك في صندوق.. فقط لأنني مراهقة بيضاء يعني أنني ضمن موسيقى البوب ولكن كيف أنا بوب؟ أين هو الجزء في موسيقاي البوب؟
واعتبرت صوفي ترنر جوناس التي شاركت مع زوجها في تحركات عند بحيرة ماموث شمال كاليفورنيا على الرغم من حملها، بأن صمت البيض هو عنف. ونشرت صورة لها خلال مشاركتها في التظاهرة على صفحتها على انستغرام وعلقت عليها: "لا عدالة، لا سلام"، وأرفقتها بهاشتاغ "حياة السود مهمة".
وقد نشرت جنيفر لوبيز على حسابها على تويتر فيديو لها خلال مشاركتها في الاحتجاجات مع أليكس رودريغيز، وعلقت على الفيديو وغرّدت بما معناه: "أخبرني ماكس منذ أيام، ماما بما أن لديك متابعين مثل اليوتيوبرز والذين يطلبون منا أن ندعمهم ونحن نفعل ذلك، يجب أن تفعلِ ذلك من أجل جورج فلويد".
وأضافت في تغريدة أخرى: "من المضحك أنك تقول هذا يا طفلي، أنا أخطط لبعض الأشياء. هل ترغب بأن تساعد في تحضير لافتات؟ وحدثته عن أنه إذا فقد أحدهم العدالة يعني أنها غير موجودة. علينا أن ندافع عن معتقداتنا ونحارب الظلم واللاعدالة في العالم".
من ناحيتها، أكدت راشيل ليندساي أنها لن تشارك في الموسم الخامس والعشرين من سلسلة The Bachelor إذا لم يطرأ عليه تغييرات، وقالت في حديث لـAfterbuzz "إذا أردنا أن نتحدث عن أن حياة السود مهمة، وما هو المهم وكيف نريد أن نغير النظام... حسناً فلنتحدث عن تغيير النظام في The Bachelor، علينا أن نغير بعض الأشياء هناك أيضاً". وتابعت: "أعتقد انه يتعين عليهم أن يعطونا أعزب ذو بشرة سوداء للموسم الخامس والعشرين، لا أعلم كيف لا يفعلون ذلك"، ووصفت السلسلة ذات صبغة بيضاء. وأضافت: "لن أستمر بهذا العمل إذا بقي بهذه الطريقة، لأنه من المحرج الانتماء إليه".
أما جنيفر أنيستون فتبرعت بمليون دولار لجمعية Change of Color أكبر منظمة عدالة عرقية عبر الانترنت، وذلك بهدف إنهاء الظلم واللاعدالة. وأشار مصدر لـMirror إلى أن "جنيفر مثل الكثير من الناس، لقد تأثرت بما حدث في أميركا والظلم الذي يتعرض له أصحاب البشرة الملونة كل يوم. وأرادت أن تظهر دعمها وتتبرع للمؤسسة الخيرية التي شعرت أن لها تأثير كبير".
وبعد أن تبرع فريق BTS وشركة Big Hit Entertainment بمبلغ مليون دولار لحركة Black Lives Matter، قررت جيوش BTS حول العالم بأن تجمع بدورها مبلغ مليون دولار وأرفقت حملتها بهاشتاغ #MatchtheMillion، وقد استطاعت الجيوش بجمع أكثر من مليون دولار بأقل من 24 ساعة وقد تم توزيع المبلغ على 14 جمعية بالتساوي.
لم يقف جاي زي عند حادثة جورج فلويد فقط، بل بهدف تحقيق العدالة، قام بإرسال طائرة خاصة لكل من Blerim Elmazi وS.Lee Merrit محامي Ahmaud Arbery صاحب البشرة الداكنة والذي قُتل في فبراير الماضي وذلك لحضور جلسة الاستماع بعد تعذر وجود طائرة لإيصالهم إلىBrunswick جنوب جورجيا. واستطاع المحاميان أن يصلا في الوقت المحدد ويحضران جلسة الاستماع والوقوف إلى جانب عائلة أربيري الذي قتل خلال ممارسة رياضة المشي على يد جيرانه غريغوري ماكمايكل وابنه ترافيس الذي أطلق ثلاث رصاصات على أربيري، ووجهت لهم تهمة القتل مع ويليام براين الذي صور الفيديو، كما أظهرت الجلسة الأخيرة يوم الخميس الماضي بأن ترافيس بعدما قتل أربيري وجه له عبارات عنصرية، وتقرر بقاء الثلاثة في الحجز.
وسط هذه الاحتجاجات، يتجه المستمعون مؤخراً للاستماع إلى الأغنيات التي تعبّر عن تجربة السود في الولايات المتحدة الأميركية. وقد تصدرت أغنيتان الرسم البياني على سبوتيفي وهما أغنية This is America لـChildish Gambino وأغنية Alright لكندريك لامار. إذ تقدمت أغنية This is America من المركز 97 إلى المرتبة الثانية الأثنين الماضي، وقد حصدت مليون و117 ألف استماع بينما Alright تصدرت المرتبة الـ11 بأكثر من 752 ألف استماع.
