"عزيزتي بيروت، أكتب لك من الجانب الآخر من البحر المتوسط، وبالرغم من كوني بعيداً، قلبي كان ينبض لك" بهذه العبارة الموجهة لبيروت بدأ ميكا حفله الخيري "أنا أحب بيروت"الذي تعود مداخيله لصالح ضحايا إنفجار مرفأ بيروت، وتحدث ميكا في بداية الحفل الإفتراضي عن تفاصيل قصته مع هذه المدينة التي فتح فيها عينه على الحياة لأول مرة سنة 1983، فاكّد أن بيروت التي ولد فيها لم تفارق باله طوال سنوات إبتعاده عنها "جمالك وقوتك اللذان شاهدتهما في طفولتي ورافقاني طوال الوقت بعدها، لقد كنتي معي في كل مكان، والليلة، حان دوري لآتي إليك..."
وغنى ميكا خلال الحفل مجموعة من أهم وأشهر أغانيه مثل: "Relax Take it Easy" "Origin of lLove" "Tiny Love" "Happy Ending" و "Any Other World" التي تخللتها مشاهد تمثيلية مؤثرة لبعض الأشخاص لحظة حدوث الإنفجار.
وشارك في الحفل مجموعة نجوم من مختلف أنحاء العالم، من بينهم المغني الأمريكي الكندي "Rufus Wainwright الذي أدّى أغنية " Agnus Dei" بالمشاركة مع الفرقة الشعبية الموسيقية لبيروت، ومن المكسيك دانا باولا التي شاركت ميكا في أداء أغنية "Me, my self" وأغنية "It must have been love"، فيما شارك مع فرقة funk off الموسيقية أغنية Lollipop. ومن مسرح كولوسيوم الروماني بالعاصمة الإيطالية روما، أطلّت "لورا بوسيني" وغنت "Tra Te E Il Mare" ووجهت في آخر وصلتها برسالة حب ودعم من الشعب الايطالي إلى كافة الشعب اللبناني وخاصة ضحايا الإنفجار. أما الفرنسية لوان فشاركت ميكا في غناء إحدى أجمل أغانيها الرومانسية "Si T'etais la".
ومن نجوم الحفل، أطلت كايلي مينوغ من العاصمة البريطانية لندن، وبدأت وصلتها برسالة حب وأمل إلى بيروت، وعبّرت عن سعادتها بالمشاركة في الحفل "نحن سعيدون جدا للمشاركة في هذا الحفل اليوم،يالها من مجهودات رائعة، نرسل بحبنا لكم جميعا في بيروت وكامل البلد" وأهدت كايلي أغنية "Say Something".
أما من الوطن العرب، شاركت الفرقة اللبنانية "مشروع ليلى" وأدى اعضاء الفرقة مع ميكا أغنية "Promiseland"
وفي ختام الحفل أطّلت سلمى حايك بمقطع شعري مترجم لـ "خليل جبران" عن الجمال" عبرت فيها ،عن إفتخارها الدائم بأصولها اللبنانية "من أكثر الأشياء التي أفتخر بها في أصولي اللبنانية هي الجمال الروحي التي يتمتع بها اللبنانيون".
وعبّر ميكا بعد نهاية الحفل عن سعادته بالمداخيل التي نجحوا في تحقيقها، والتي وصلت إلى 187,741 يورو. وسيتم تقسيم المداخيل بالتساوي بين الصليب الأحمر اللبناني وهيئة إنقاذ الطفولة بلبنان.
