العلاقة المتوترة بين الأمير هاري والصحافة منذ ارتباطه بميغان ماركل والتي زادت وتيرتها بعد تخليه عن واجباته الملكية لا زالت مستمرة، إذ استطاع هاري مجدداً أن يفوز بدعوى قضائية ضد مقالات أساءت إليه.
وبعد ثلاثة أشهر على التحذير القانوني الذي وجهه الأمير هاري لصحيفة The Mail on Sunday، بتهمة بالكذب والتشهير به فيما يتعلق بموضوع يتناول القوات البحرية الملكية، حصل هاري على حكم لصالحه.
وكان هاري قد رفع دعوى قضائية ضد Associated Newspaper الناشرة لكل من The Mail on Sunday وMailOnline، بعد نشر مقالين في أكتوبر الماضي، زعما بأن هاري قد أدار ظهره للبحرية الملكية وقطع التواصل معهم منذ أن تخلى عن واجباته الملكية، وزعم المقال بأن قادة المارينز يريدون سحب لقب القائد العام منه.
فاز هاري بالدعوى المقدمة ضد وسيلة الاعلام البريطانية، وبالتالي عليها الآن أن تقدم اعتذاراً لهاري بالإضافة إلى دفع تعويضات مالية كبيرة.
وقال متحدث باسم هاري لـ"فانيتي فير" بما معناه بأن: "The Mail on Sunday وMailOnline اعترفتا علناً أمام المحكمة بأنهما نشرتا قصةً كاذبة وتشهيرية. وقد قدمتا اعتذارهما من التشكيك بالتزام الأمير هاري اتجاه القوات البحرية والقوات المسلحة البريطانية".
وتابع المتحدث باسم هاري: "بأن الأمير هاري سيقوم بالتبرع بالتعويض المادي الذي سيحصل عليه من خلال قرار المحكمة لصالح مؤسسة Invictus Games الخيرية التي أسسها هاري للمرضى والجرحى العسكريين".
ووفقاً لـPage Six، قالت محامية هاري جيني أفية في محكمة لندن العليا خلال جلسة الاستماع التي أقيمت عن بُعد بما معناه: "ان كل الادعاءات كاذبة وقد اعترفت الصحيفتان بذلك، ولكن بعد حدوث أضرار كبير. لم تشكل القصص التي لا أساس لها من الصحة والتي نُشرت في كل من The Mail on Sunday وMailOnline هجوماً شخصياً على الأمير هاري فقط بل أثارت شكوكاً حول خدمته لبلده".
وأضافت بأنه "لطالما كان هاري فخوراً بانضمامه وخدمته في القوات المسلحة البريطانية لمدة 10 سنوات باسم جلالة الملكة، وحافظ على روابط نشطة مع تلك القوات وسيستمر بذلك في المستقبل".
وكانت The Mail Online قد عرضت تسوية الخلاف مع هاري في 3 ديسمبر 2020، بالإضافة إلى تقديم اعتذار ودفع تعويضات مع التأكيد على عدم تكرار الادعاءات نفسها، وقدمت الصحيفة اعتذاراً لهاري نهاية ديسمبر وأشارت إلى أوجه القصور في المقال.
وكان هاري قد انضم إلى المارينز في العام 2006، وقام بجولتين في أفغانستان وبذل مجهوداً للحصول على لقب القائد العام الذي حصل عليه في العام 2017.