"يقدم سوق الحرير الجزء الثاني دمشق في فترة خمسينيات القرن الماضي، و ما شهدته من إزدهار و إنفتاح إجتماعي،ثقافي،سياسي،فني و إقتصادي لذا فهو لا يشبه الأعمال الشامية التي عرضت في السابق مثل "أيام شامية"و "ليالي الصالحية"و "الخوالي" و "باب الحارة" و "الزعيم" إذ كان معظمها يدور في حقبة الإحتلال العثماني أو الفرنسي، اما اليوم فنتطرق إلى الفترة التي أعقبت ذلك"، هكذا وصف الأخوان بسام و مؤمن الملا في إحدى اللقاءات الصحفية نظرتيهما لمسلسل سوق الحرير الذي ينافس في دراما رمضان 2021 بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في جزئه الأول العام الماضي.
و من يتابع الجزء الثاني من العمل قد لاحظ إختلافاً نوعياً عن الجزء الأول، و لكن مع إستمرار فكرة القصة بشكل عام من الناحية الزمنية و المكانية إلى جانب الإحتفاظ بالشخصيات الأساسية الذين تدور حولهم أحداث المسلسل، و على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهه العمل سابقاً بسبب ظروف التصوير و الإغلاقات في زمن كورونا، إلا أن صناع المسلسل إستطاعوا أن يتلافوا كل الأضرار السابقة في هذا الجزء حيث اعتمدوا على تشعب القصص و الحكايات عبر إدخال شخصيات جديدة إلى المسلسل تمهيداً لإنتاج أكثر من جزء منه في السنوات القادمة، و وقع إختيار الأخوان الملا على المثنى صبح ليقوم بمهمة الإخراج لهذا الجزء نظراً لأنه يمتلك بصمته الخاصة في إخراج مثل هذا النوع من الأعمال الدرامية .
و إكتملت لوحة الجزء الثاني من العمل بوجود كوكبة من نجوم الدراما السورية على رأسهم سلوم حداد بشخصية عبد الله الذي يتواجد في السجن بسبب اخيه عمران :بسام كوسا"، إلا انه تمكن في حلقة أمس من الهروب من السجن بمساعدة مريم.
وتأتي الشرطة إلى منزل مريم ويجدونها مقيدة وتخبرهم بأن عبد الله قيدها وهرب، ويطلب المحقق فضل من مريم بأن تخبره كل شيء.
و عبد الله يكون مختبئ في منزل مريم ويطلب منها أن تقرأ دفتر والدها جيداً وبأنها ظلمته كثيراً، وعمران يأتي إلى المحقق فضل ويخبره المحقق بأن أخاه عبد الله هرب من السجن وبأنهم يجب أن يقوموا بتفتيش البيوت للبحث عنه.
أما قمر أو كاريس بشار فتتعرض في هذا الجزء لحالة من الإحباط تدفعها للعودة إلى الماضي و إلى حب قديم و إكتشاف سر خطير كان أهلها قد أخفوه عنها، و في حلقة أمس تخبرها صباح بهروب عبد الله من السجن، ويبدأ عمران بالغضب والصراخ على زوجاته ويطلب منهن أن لا يتصرفوا بأي شيء بدون علمه، و قمر لا تزال تقرأ رسائل راضي حبها القديم و السؤال الذي يطرحه الجمهور يومياً هل ستطلب الطلاق أيضاً من عمران لتعود إلى حبها القديم؟
اما خديجة "قمر خلف" فلا يزال الجمهور متعاطف معها بعد إكتشافها لقصة الإنجاب و نتيجة كل الظروف التي واجهتها و حبها الكبير لعمران الذي يدفعها إلى البقاء في المنزل إلى جانب زوجاته الأخريات، و لكن كل هذا لم يمنعها أمس من أن تطلب الطلاق من عمران لأنه السبب في عدم إنجابها و ذلك لأنها ترغب في أن تعيش حياتها و تتزوج و تنجب أطفالاً.
أما شحادة "فادي صبيح" الذي لا يزال يحتفظ بشخصيته الشريرة في هذا الجزء و يحاول عن طريق المؤمرات و المكائد الوصول إلى اهدافه، فأصابه الخوف و الذعر بعد أن أخبره ياسين أمس أن عبد الله فر من السجن، و يذهب عند شادية الى الفندق و يلتقي بعمران.