إسم الملكة إليزابيث يتم تداوله بشكل كبير حالياً حول العالم وتتصدر عناوين الأخبار والسوشيال ميديا بخبر وفاتها الذي إنتشر بشكل كبير بالأمس على الرغم من عدم وجود اي تأكيد أو نفي رسمي من قبل قصر بكنغهام أو الحكومة البريطانية.
ولكن في ظل هذا التضارب يمكننا القول أن الملكة إليزابيث الثانية تعيش حالياً أوقاتاً مضطربة وصعبة وربما هي الأسوأ لها على الإطلاق، ففي الوقت الذي يجب أن تحتفل فيه باليوبيل البلاتيني بمرور 70 عاماً على اعتلائها العرش، وهي أطول ملوك بريطانيا اعتلاءً للعرش، تعيش آلاماً متعددة المصادر.
إذ تعاني الملكة إليزابيث حالياً من عوارض إصابتها بكوفيد 19، كما أنها تعيش مرحلة صعبة في ظل قصة ابنها الأمير أندرو الذي اتهم بالاعتداء على فيرجينا جيفري عندما كانت في السابعة عشر من عمرها وتسوية قضيتها بمبلغ يفوق الـ12 مليون دولار، بالإضافة إلى التحقيق بمؤسسة الأمير تشارلز الخيرية حول مزاعم دفع المال مقابل التكريم.
ويقول أحد المطلعين على شؤون القصر في غلاف هذا الأسبوع من مجلة "بيبول" بما معناه بأن ما يحصل عبارة عن تقطير من الغذاء السلبي للعائلة الملكية، فأنا لم أعرف مثل هذا الوقت المضطرب من قبل".
ويضيف المصدر نفسه "فإن الملكة تتلقى حدثاً تلو الآخر، وبالتالي سيكون لذلك تأثير سلبي عليها".
ومع فقدان زوجها الأمير فيليب، لم يعد لدى الملكة إليزابيث رفيقاً تثق به، وأوضح المصدر "هناك فرق بين أن تكون لوحدك وأن تكون وحيداً أي تشعر بالوحدة"، وعلى الرغم من أن عوارض كورونا على الملكة خفيفة إلا أنها صعبة عليها، إذ يقول المطلع على شؤون القصر بأنه "مهما كانت الأعراض، عندما تشعر بأنك بمعنويات منخفضة، فيصبح التعامل مع المشكلات الأخرى أمراً صعباً"، ولكن على الرغم مما تمر به الملكة أكد بأنها حازمة وقوية عقلياً.
ولفت إلى أن ما يهم الملكة الآن هو التركيز على اليوبيل البلاتيني، فهي من الجيل الذي يمتص الأمور، وبالنسبة إليها الواجب أولاً.
أما مؤلفة كتاب Elizabeth the Queen: The Life of a Modern Monarch، سالي بيديل سميث، تقول عن الملكة بما معناه "هي جيدة، جيدة في التعامل مع كل ما ترميه الحياة عليها. تدرك أنها بحاجة لأن تعكس الصورة الإيجابية أكثر من أي وقت مضى وتمضي قدماً نحو العمل".