تطورات جديدة في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال على يد زوجها القاضي أيمن حجاج الذي اعترف بجريمته نافياً أنه قتلها عمداً، بل في إطار الدفاع عن النفس، فيما أنكر شريكه المتهم الثاني الاشتراك في القتل.. والنيابة العامة تؤكد ارتكاب الجريمة عمداً وعن سابق اصرار.
وفي التفاصيل، قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة في مصر تأجيل جلسة محاكمة المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال إلى جلسة 13 أغسطس 2022 ليتمكن الدفاع عن المتهمين من الاطلاع على أوراق القضية.
فيما أكد ممثل النيابة العامة خلال الجلسة التي عُقدت يوم أمس الأربعاء ارتكاب المتهمين جريمة قتل شيماء وتشويه وجهها ودفن جثمانها داخل مزرعة في منطقة البدرشين.
تفاصيل جريمة مقتل شيماء جمال
وكشفت التحقيقات التي حصلت عليها عدد من المواقع الإخبارية، أن المتهم الأول وهو الزوج، اعترف بكثرة مطالبة زوجته شيماء جمال بإشهار زواجه منها، وتهديدها له بنشر مقاطع مصورة وصور لعلاقتهما الزوجية صورتها من دون علمه، وفضح أمر زواجهما، بالإضافة إلى مطالبتها بمبلغ 3 ملايين جنيه للموافقة على الطلاق دون تشويه سمعته أو تهديد مستقبله الوظيفي.
ثم قرر الزوج أن يقوم بقتل زوجته وقد اتفق مع صديقه حسين الغرابلي على استئجار مزرعة تكون بعيدة عن أعين الرقباء لتنفيذ جريمته.
وبالفعل استأجر المتهم الثاني المزرعة وتسلمها، وأجرى بعض الإصلاحات، تقاضى المتهم الثاني من الأول مبلغ 360 ألف جنيه لقبول المشاركة في الجريمة، وتوجه المتهمان في 18 يونيو 2022 إلى أحد المحلات لشراء الأدوات اللازمة لحفر قبر للمجني عليها، وفق ما أكد صاحب المتجر، وحددا يوم الاثنين من 20 يونيو موعداً لتنفيذ الجريمة.
كما اتفق المتهمان على كلمة سر لبدء تنفيذ جريمة القتل، وهي "إعمل كوباية شاي".
وفي اليوم المحدد، استدرج المتهم الأول المجني عليها إلى المزرعة، وجلس معها في الاستراحة، "وما ان أطلقت تلك الإشارة حتى غافلها المتهم الأول وسدد لها ثلاث ضربات بسلاح ناري مرخص وأطبق على عنقها، فيما جلس المتهم الآخر خلفها وكبل ذراعيها لشل مقاومتها وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب الدقائق العشر حتى فارقت الحياة"، وفق ما ذكرت صحيفة "الشروق".
وذكرت التحقيقات التي نشرتها صحيفة "مصراوي" بأن تقرير الطبيب الشرعي، تشير إلى أن وفاة المجني عليها حدث بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، ما أحدث هذا الضغط من سد المسالك الهوائية.
وأفاد الزوج أنه بعدما تأكد من وفاة زوجته قام بلف جسمها بسلسلة حديدية وأغلقها بقفلين، فيما ربط المتهم الآخر ساقيها بقطعة قماش ولف وجهها بقطعة قماش أخرى ونقلا الجثة لوضعها في حفرة كانا قد حفرها سابقاً.
مواجهة بين والدة شيماء جمال والقاتل
وبعدما تم إنزالها في الحفرة، قام المتهم الثاني بسكب ماء النار على جسمها لتشويه معالمها ثم وضعا عليها التراب.
ومن بين الأدلة التي تثبت ما وصلت إليه النيابة العامة في تصورها، وجود البصمتين الوراثتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها.
وتخلل الجلسة الأولى للمحاكمة، مواجهة بين والدة شيماء والمتهم وتم التداول بفيديو رصد المواجهة بينهما، وسألته "أنت ليه قتلت بنتي"، فرد عليها "بنتك كانت حتقتلني وأنت عارفة". ثم كررت عبارة "يا خاين يا خاين"، فسألها المتهم الأول "أنت زرت بنتك أو تعرفيها بقالك 8 سنين".
وتابع "هي رفعت عليّ السكينة وكانت حتقتلني، أمها دي اللي بتتكلم 7 سنين ما دخلتش بيت مراتي الله يرحمها".
ثم انهارت والدة شيماء ورفعت صوتها، وتوجت للمتهم بالقول "قاعد معايا وجاي تدور على مراتك معايا.. بتقتلها ليه؟ طلقها..".