بعد مقتل المذيعة شيماء جمال، تطورات جديدة كشفت عنها تحقيقات النيابة العامة مع الشاهد الوحيد في القضية والذي أرشد إلى موقع دفن جثة شيماء بعد مرور 20 يوماً على اختفائها.
وكانت النيابة العامة المصرية قد نشرت بياناً تشير فيه إلى تفاصيل جريمة شيماء والذي كشف عن أن المتهم هو زوجها، وقد اعترف الشخص الذي أرشد الشرطة إلى مكان الجثة بأنه شارك في الجريمة، وقد أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات.
ومتابعةً لمجريات التحقيقات، اعترف الشاهد في القضية بأن زوج شيماء أخبره بأنه كان يفكر بقتلها قبل ارتكاب الجريمة بفترة زمنية، وقد خططا معاً للجريمة.
وأوضحت النيابة العامة في بيان لها بأن الزوج والشاهد دفنا الجثة معاً، وذلك بعدما وعد الزوج زميله في الجريمة بمبلغ مالي لقاء مشاركته في الجريمة، ما يجعله متهماً بوصفه فاعلاً أصلياً.
وجاء في بيان النيابة العامة التي علقت على ما يتم تداوله بانتفاء صلة الشخص الذي أرشد إلى الجثة والذي تم سجنه احتياطياً، موضحةً "فإن النيابة العامة تؤكد أولًا أن المتهم المحبوس احتياطياً على ذمة القضية، والذي أرشد عن مكان دفن جثمان المجني عليها، وبعد ظهور الجثمان أبدى رغبته في الإدلاء ببعض الأقوال، والتي كان حاصلها أنه أقر في التحقيقات بتصريح زوج المجني عليها إليه بتفكيره في قتلها قبل ارتكابه الجريمة بفترة، ووضعهما لذلك معاً مخططاً لقتلها، وقبوله مساعدته في تنفيذ هذا المخطط، وقيامهما بدفنها سوياً عقب قتلها نظير مبلغ ماليٍّ وعده به، فنفَّذ ما اتفقا عليه، مما يجعله ذلك متهمًا بوصفه فاعلاً أصلياً في الجريمة على خلاف المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي قررت معه النيابة العامة حبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وكذلك قررت المحكمة المختصة مد حبسه".
النيابة التي تستكمل تحقيقاتها في الجريمة، تابعت في بيانها "بتاريخ يوم الخميس الموافق الثلاثين من شهر يونيو، أُخطرت النيابة العامة بإلقاء القبض على زوج المجني عليها نفاذًا لأمر ضبطه وإحضاره، وجارٍ عرضه على النيابة المختصة لاستجوابه.
وعلى ذلك فإن النيابة العامة تهيب بالجميع إلى عدم الانسياق وراء هذا الزخم المتداول حول الواقعة، وما يتخلله من إشاعات وأخبار كاذبة، والتي بعضها مدسوس بسوء قصد للإيهام بعدم نزاهة التحقيقات لطبيعة وظيفة المتهم زوج المجني عليها، وهو أمر بدهي كذبُه، غير مُتصورٍ حدوثُه، ومعاقب قانوناً مَن يُروجه ويقترفُه، ومَن يذيعه عمداً بسوء قصد، وهم مَن لن تتهاونَ النيابة العامة في ملاحقتهم، متى تم تحديدهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
وأكدت بأن هدف النيابة العامة هو تحقيق العدالة دون تمييز أو مجاملة.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على القاضي أيمن حجاج المتهم بقتل زوجته شيماء جمال صباح أمس الخميس30 يوليو 2022 بعد أيام من اختفائه.