بعد غياب حوالي 20 يوماً، وتكثيف قوات الأمن عمليات البحث عن الإعلامية شيماء جمال على اثر عدة بلاغات تفيد باختفائها طوال الفترة الماضية، عثرت قوات الأمن على جثتها مقتولة داخل فيلا بمحافظة الجيزة، ومدفونة بداخلها.
وعن التفاصيل الأولية للقضية، فتبين أن زوجها وصديقه المقاول هما وراء جريمة القتل هذه.
وبعد استجواب المقاول، أرشد على مكان الجثة داخل فيلا مملوكة لزوج الإعلامية شيماء جمال.
أما سبب القتل، فتقول التحريات الأولية أن شيماء جمال كانت الزوجة الثانية للقاتل وهددته بأنها ستخبر زوجته الأولى فتسبب ذلك بقتلها!
وأمرت جهات التحقيق بنقل جثمانها إلى مشرحة زينهم، و بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة في مكان الحادث والقرب منه والوقوف على أسباب الحادث.
النيابة العامة تباشر التحقيقات في واقعة قتل الإعلامية/ شيماء جمال
وفي بيان لها، تلقت النيابة العامة بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها/ شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
ثم بتاريخ أمس الموافق السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.