حملت مصممة الأزياء هويدا بريدي معها بلدها سوريا إلى منصة عرض الأزياء في أسبوع الموضة في ميلان، لتعرض مجموعتها الجديدة Shades of Gold وتقدم التحية لأرواح ضحايا الزلزال الأخير.
بين الموت والحياة والألم والفرح والشموع، صعدت ملكة جمال بريطانيا للسيدات السورية الأصل لين كلايف لتقدم فستان الزفاف الذي صممته هويدا، ولكن لم يترافق الفستان مع طرحة بيضاء بل كانت سوداء اللون حداداً في مشهد مؤثر.
لين كلايف تختتم عرض هويدا بريدي برسالة مؤثرة
حملت لين بيدها وروداً حمراء، ولكن لهذه الورود أيضاً معنى وتأتي في إطار تكريم هويدا بريدي لجذورها الدمشقية.. ثم تتردد رسالة هويدا على مسامع الحاضرين، وتقول الرسالة بصوت حكم الزعبي، بما معناه: "آلاف السوريين فقدوا حياتهم، الآلاف تحت الأنقاض، آلاف السوريين فقدوا أحبابهم.. آلاف الأطفال فقدوا عائلاتهم، وخسروا بيوتهم.. حان الوقت لأن نرفع أصواتنا، حان الوقت لوقف العقوبات على سوريا، صلوا من اجل سوريا، صلوا من أجل سوريا..".
وجاءت الرسالة على خلفية صوت الآذان وضحكات الأطفال، ثم أكملت لين سيرها على المنصة على أنغام أغنية فيروز "حكيلي عن بلدي".
الفيديو شاركته هويدا على صفحتها على انستقرام وعلقت عليه كاتبةً: "مجموعة اشتغلت عليها وأنا عم فكر ببلدي بسوريا. عم فكر اديه تعبت واديه بتستاهل الحياة، حاولت وصل صوتنا كسوريين بالشي يلي بعرف أعملو.. الأزياء. وهي كانت رسالتنا للعالم كله من ميلان فاشن ويك". وأكدت أنها لم تتوقع أن تكون هذه اللحظات مؤثرة بهذا الشكل.
هويدا بريدي بالعلمين السوري والاماراتي في ختام عرض مجموعتها
في ختام العرض وصلت هويدا إلى المسرح وهي تحمل على كتفيها العلمين السوري والاماراتي، لأنها تعيش في الامارات منذ نحو عشرين عاماً. وشاركت هويدا فيديو لصعودها على المسرح بالعلمين وكتبت على صفحتها على انستقرام: "Shades of Gold عنوان مجموعتي الجديدة اللي أطلقتها بأسبوع الموضة بميلان، وكانت فرصة اني وصل رسالة للعالم عن بلدي الحبيب سوريا، ورسالة محبة لبلدي التاني الامارات اللي إلها فضل كتير كبير عليي".
وتابعت: "الشي المميز بهالعرض، انو كان على صوت أغنية مميزة لشخص مبدع من بلدي.. شادي الصفدي. العروس كانت ملكة جمال بريطانيا السورية لين كلايف وختام العرض بصوت حكم الزعبي".. وختمت كلمتها بشكر من القلب.
لين أيضاً شاركت الفيديو على صفحتها على انستقرام، وعبّرت عن تأثرها خلال العرض وأنها لم تستطع أن تحبس دموعها.. وآملت أن تكون الرسالة قد وصلت للعالم.