شارف "النار بالنار" على نهايته، المسلسل الذي نجح في شدّ انتباه المشاهدين اللبنانيين والسوريين معاً، منطلقاً من واقع صعب يعيشه أبناء الجارين.
عزيز يعثر على رفاة والده بعد 40 عاماً
وحملت الحلقة 23 من مسلسل النار بالنار تطورات كبيرة وحساسة، على ضوء ما تسرده القصة من وقائع مستندة لمشاكل واقعية قديمة يتقاسمها أبناء البلدين منذ زمن طويل.
فبعد تطور العلاقة بين عزيز ومريم، قام عمران بحبس مريم لمعاقبتها على رفضها الزواج به، فجاء عزيز ليخرجها ويتكفّل بتأمين حاجياتها، بما في ذلك استقباله الدائم لها في منزله، وقيامه بالعزف على البيانو إلى جانبها.
وفي مشهد مؤثر في نهاية الحلقة 23 من المسلسل الذي تعرضه منصة شاهد، تأتي فتاة لمنزل عزيز، حيث كان يتناول فطوره مع مريم، لتخبره بأن الشرطة عثرت على مقبرة جماعية، فيركض عزيز ليتوجه مباشرة إلى المكان، ليتفاجأ بأن الحفرة كبيرة جداً ومليئة بالهياكل العظمية التي تعود لأجساد المفقودين من اللبنانيين خلال الحرب. عزيز يعود لبضع ثواني للوراء ليشاهد طيف والده وهو يدله على مكان جثته، فيركض متخطياً عناصر الأمن ويرتمي باكياً إلى جانب جثة والده بعد 40 عاماً على فقدانه، لتنطوي بذلك سنوات من الأسى واللوعة على فراقه لوالده منذ كان صغيراً.
متابعوا مسلسل النار بالنار تفاعلوا مع المشهد حيث وصفوه بالمشهد الذي يخطف الأنفاس، فكتب أحدهم على تويتر ليقول : "#هيدا_بيّ الصرخة اللي شقت الفضاء وحملت معها كل وجع المفقودين بهالأرض.. #لبنان #جورج_خباز #عظيم_من_بلادي #النار_بالنار".
وشارك جورج خباز أيضاً عبر ستوري حسابه على إنستغرام صوراً من تفاعل الجماهير مع المشهد المؤثر والذي خطف أنفاس المشاهدين وذكّر اللبنانيين بأغلى ما فقدوه خلال فترة الحرب.
عن مسلسل النار بالنار
مسلسل النار بالنار يحاكي معاناة لاجئين سوريين تضطرهم الظروف للنزوح إلى لبنان، وقصص اجتماعية وعاطفية مليئة بالتشويق والإثارة تنتقل بين الجريمة والحب والصراع على البقاء. كما يتحارب رجلان للفوز بقلب مريم اللاجئة والباحثة عن الأمان، أحدهما تاجر عملة ومرابٍ يبيح لنفسه فعل كل شيء لتحقيق أهدافه، والثاني موسيقي ومدرس بيانو يحمل في قلبه حقداً بسبب خطف السوريين لوالده منذ صغره، ما جعله يحقد على اللاجئين. النار بالنار من بطولة عابد فهد، كاريس بشار، جورج خباز، زينة مكي، طارق تميم، ساشا دحدوح وطوني عيسى، ومن إخراج محمد عبد العزيز.