إختتمت يوم أمس فعاليات ملتقى صُناع التأثير "ImpaQ”، من تنظيم وزارة الإعلام في 18 و 19 ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 مؤثر ومتخصص من جميع أنحاء العالم، وحضور أكثر من 30 ألف زائر.
ملتقى صُناع التأثير "ImpaQ" يختتم فعالياته في الدرعية
يُعد الملتقى هو الأول والأكبر من نوعه في المملكة، حيث استضافت فعالياته قاعة ميادين الدرعية على مساحة تزيد عن 23 ألف متر مربع، تحت شعار “إلهام يتخطى الأرقام”، بهدف تقديم منصة جديدة لصناع التأثير، ومن أجل التركيز على الإبداع والابتكار، بعيدًا عن الأرقام والمتابعات التقليدية، التي تركز عليها منصات التواصل الاجتماعي.
وأدى الملتقى إلى توقيع سلسلة من الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية، التي تهدف إلى توسيع نطاق الابتكار والإبداع وتعزيزه في مختلف المجالات الإعلامية والتسويقية في المملكة.
كما جرت مراسم التوقيع بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، الذي أكد أهمية تلك المبادرات في دعم القطاع الإعلامي والرقمي، ومواكبة الجهود الرامية لتعزيز إقتصاديات الإعلام، خاصة ما يرتبط بالتأثير الرقمي.
وشملت الإتفاقيات أكثر من 50 إعلان ومبادرة بقيمة تتجاوز 1 مليار ريال سعودي، ما يعكس الأثر الكبير لهذا الحدث في دعم الإبتكار الرقمي والإعلامي بالمملكة.
كما تضمنت فعاليات الملتقى العديد من الأنشطة البارزة، منها “مساحة التأثير”، التي استضافت جلسات حوارية تناولت أبرز الموضوعات المتعلقة بمستقبل الإعلام الرقمي.
وكان أحد أبرز النقاشات بعنوان “روح السعودية.. نافذة من المملكة إلى العالم”، حيث قدم فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، رؤية حول دور السياحة في تعزيز صورة المملكة عالميًا.
الرياض تحتضن ملتقى صنّاع التأثير ImpaQ
شهد الملتقى متابعة ضخمة عبر البث المباشر، حيث بلغ عدد المشاهدين أكثر من 10 ملايين مشاهد، ما عكس حجم الاهتمام ومستوى الإقبال الكبير الذي حظي به الحدث عالميًا، حيث سمح للمشاركين من جميع أنحاء العالم بالتفاعل مع فعالياته، ومتابعة جلساته العميقة، وعروضه المبتكرة التي تمت ترجمتها إلى 4 لغات.
وقد شهد “مسرح الابتكار” عروضًا متقدمة لاستخدام التكنولوجيا في صناعة المحتوى الرقمي، بينما خصصت “منطقة المعمل” لورش عمل تدريبية، بهدف تطوير مهارات المشاركين في المجال التقني والفني.
كما ناقش الملتقى تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، واستعرض خبراء محليين ودوليين التغيير الذي يُمكن أن تُحدثه التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى الرقمي، مُشيرين إلى أهمية الدمج بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي.
واختُتمت فعاليات الملتقى بحفل غنائي مميّز جمع أبرز النجوم والفنانين، ما أضاف طابعًا إحتفاليًا على الختام، وأتاح فرصة للتواصل بين المشاركين في أجواء ثقافية وفنية رائعة.
شاهد تقرير سابق : انجن التان ونورغول ياشلتشاي يشيدان بالسعودية وبالثقافة العربية