كالعادة، استطاعت الأميرة كيت ميدلتون Kate Middleton أن تخطف الأنظار بأسلوبها العفوي والقريب من الناس، حيث قامت بخطوة غير متوقعة خلال أحدث ظهور لها، حيث انضمت إلى مجموعة من الأطفال في حافلتهم المدرسية وكأنها واحدة منهم.
في 4 فبراير، ظهرت أميرة ويلز وهي تنزل من الحافلة مع أطفال عند وصولهم إلى المعرض الوطني للصور في لندن National Portrait Gallery، حيث شاركوا في مبادرة جديدة تهدف إلى مساعدتهم على استكشاف مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة إبداعية.
في مشهد مليء بالدفء، نزلت مجموعة من الأطفال برفقة معلميهم قبل الظهيرة، قبل أن تظهر كيت وهي تمسك بيد الطفلة الصغيرة غريس Grace وتعبر معها الساحة الخارجية للمعرض، وسط دهشة الحضور الذين لم يتوقعوا هذه اللفتة الجميلة.
رحلة تعليمية بنكهة ملكية
كيت ميدلتون لم تكتفِ فقط بمرافقة الأطفال، بل كانت جزءًا من تجربتهم التعليمية، حيث انضمت إلى طلاب مدرسة All Souls Church of England ليكونوا أول من يستكشف "مسار شجرة بوبيم" Bobeam Tree Trail، وهو برنامج تفاعلي مصمم لتعزيز التعلم العاطفي والاجتماعي للأطفال من خلال الفن.
الزيارة كانت جزءًا من جهود كيت المستمرة لدعم تنمية الطفولة المبكرة، وتتماشى مع مبادرتها "Shaping Us" التي أطلقتها في 2 فبراير بالتعاون مع مركزها للطفولة المبكرة والمعرض الوطني للصور. والجدير بالذكر أن لهذا المكان مكانة خاصة عند كيت، حيث أصبحت راعيته منذ بداية حياتها الملكية.
"لحظة سحرية لا تُنسى"
أليكس أسكوغ Alix Ascough، مديرة المدرسة التنفيذية، التي رافقت 15 طفلًا في الرحلة، تحدثت عن سعادة الأطفال بهذه التجربة الفريدة، قائلة: "بالنسبة للأطفال، كان الأمر أشبه بالسحر. كانت لحظة مليئة بالدهشة والانبهار. لقد كانوا يعملون على مشاريع فنية في المدرسة، لذا كان من الرائع لهم أن يواصلوا ذلك في المعرض مع الأميرة. إنه نوع الذكريات التي تبقى معهم للأبد."
وأضافت أن كيت لم تكن مجرد ضيفة شرف، بل كانت مندمجة تمامًا مع الأطفال: "جلست معهم في الحافلة، تحدثت معهم، وكانت تبدو مرتاحة جدًا وعفوية. لم نشعر للحظة أنها مناسبة رسمية، بل كان الأمر طبيعيًا للغاية. لن نحظى أبدًا برحلة مدرسية كهذه مرة أخرى!"
"أنا أرى.."— لعبة ممتعة مع الأطفال
وعلى متن الحافلة، انضمت كيت ميدلتون إلى الأطفال في لعب "أنا أرى.." (I Spy)، وهي لعبة ممتعة تعزز الملاحظة والتركيز. أسكوغ وصفت اللحظة قائلة:
"كان ذلك لطيفًا جدًا، لحظة خاصة حقًا." وأضافت أن كيت لم تتصرف كعضو من العائلة الملكية، بل كانت تمامًا مثل أي أم أخرى تساعد في الإشراف على الأطفال: "كانت مهتمة جدًا برؤية العالم من خلال أعينهم، تشجعهم على الحديث عن اللوحات التي رأوها والتفاعل معها."
وتابعت: "في المدرسة، نركز كثيرًا على الإبداع، وكذلك على الصحة العاطفية والعقلية للأطفال، لذا فإن هذه التجربة كانت فرصة مثالية لهم لربط مشاعرهم بالفن."
كيت ميدلتون تشارك الأطفال في رسم اللوحات
أما ليز سميث Liz Smith، مديرة التعلم والمشاركة في المعرض الوطني للصور، فقد عبّرت عن سعادتها بحضور الأميرة ودورها في تفعيل المبادرة قائلة: "لقد كنا سعداء للغاية بأن تكون الأميرة جزءًا من هذا الحدث، وأن تساعد في تحويل الإطار النظري إلى تجربة حقيقية للأطفال."
وأضافت: "كان يومًا عاديًا لرحلة مدرسية، ولكن مع شخصية استثنائية على متن الحافلة! وهذا مقصود تمامًا، لأن الهدف هو أن تكون التجربة للأطفال دون أن تفقد سحرها بسبب الطابع الرسمي."
وأشارت إلى أن الأطفال كانوا متحمسين لوجود كيت معهم، لكنها كانت تشاركهم كأي مشرفة أخرى: "كانت تصنع اللوحات معهم، تكتشف القصص، وتساعدهم في استكشاف عالم الفن بطريقة ممتعة."
سميث أكدت أن الأميرة أظهرت طبيعتها الحنونة والمندمجة مع المجموعة، قائلة: "لم تكن هناك أي مراسم رسمية، بل كانت تمامًا كأي أم أو مشرفة على رحلة مدرسية، تتعلم معهم وتساعدهم على فهم البيئة من حولهم. لقد كانت تجربة لا تُقدّر بثمن."
كيت ميدلتون تحيي اليوم العالمي للسرطان برسالة مؤثرة
تزامنت زيارة كيت ميدلتون كيت إلى المعرض مع اليوم العالمي للسرطان World Cancer Day، والذي أحيت ذكراه في 3 فبراير بنشر صورة جميلة التقطها لها ابنها الأصغر الأمير لويس (6 سنوات)، مما أضاف بعدًا شخصيًا وإنسانيًا. وأرفقت البوست بتعليق: ""لا تنسَ أن ترعى كل ما يكمن وراء المرض."
شاهد تقرير سابق: رسائل مقصودة في فيديو Kate Middleton