بعد الجدل الذي أحدثه قرار فصل النقيب مازن الناطور من رئاسة نقابة الفنانين في سوريا، ثم نشره بياناً يؤكد عدم قانونية ما جرى، نقلت مصادر مطلعة تفاصيل ما جرى في الجلسة.
وكانت النقابة شهدت يوم الأحد “جلسة استثنائية” وُصفت من قبل البعض بأنها “انقلابية”، في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول قانونية ما حدث وأهدافه.
بحسب المصادر، فإن الجلسة دعا إليها نائب النقيب نور مهنا، الذي عاد إلى الظهور بعد انقطاع طويل عن اجتماعات المجلس، ليرأس جلسة طارئة دون اتفاق مسبق أو إشعار قانوني، ما اعتُبر من البعض تجاوزًا صريحًا للأعراف التنظيمية.
ثم بدأت الجلسة، وفقًا للمصادر، بنبرة متوترة بعد أن استخدم مهنا أسلوبًا وُصف بـ”الاستفزازي”، قبل أن يفاجئ الحضور بطرح بند عزل النقيب للتصويت.
وصوّت ستة أعضاء لصالح العزل، ثلاثة حضروا شخصيًا (نور مهنا، محمد حداقي، يوسف عبدو) وثلاثة شاركوا عبر الاتصال عن بعد (ميس حرب، جهاد عبدو، ومحمد آل رشي)، في خطوة اعتبرها البعض مخالفة للنظام الداخلي، كون الحضور عن بعد لا يُعترف به رسميًا في جلسات النقابة.
في المقابل، انسحب أربعة أعضاء احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الطرح غير المشروع”، وهم: صلاح طعمة، نبيل أبو الشامات، جهاد عازار، وعلي القاسم، مؤكدين أن ما جرى لا يحمل أي صفة قانونية أو شرعية.
مهنا يعيّن نفسه مسؤولًا .. والناطور يرد
بعد التصويت، أعلن مهنا في نهاية الجلسة تكليفه لنفسه بتسيير شؤون النقابة بشكل مؤقت، متجاوزًا، بحسب المصادر، الصلاحيات المخولة له وفق قرار التعيين الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء في سوريا.
وفي أول رد رسمي له، أصدر النقيب مازن الناطور بيانًا يوم أمس عبر إنستغرام، أكد فيه أن ما حدث كان “محاولة انقلاب داخل النقابة”، معتبرًا الجلسة غير قانونية، وقراراتها “باطلة ولا يترتب عليها أي أثر”.
كما أكد الناطور في بيانه أن العمل في النقابة سيستمر وفق الإطار التنظيمي والقانوني المعتمد، مشددًا على احترامه للمؤسسات الرسمية وحدود الصلاحيات.
شاهد فيديو سابق : جمال سليمان يعود إلى سوريا بعد غياب 13 سنة