في خطوة وُصفت بأنها “الأكثر جرأة” منذ انسحابه من الحياة العامة، أعلن الأمير أندرو في 17 أكتوبر تخليه عن استخدام جميع ألقابه الملكية، بما في ذلك لقب دوق يورك، وذلك بعد مشاورات مطوّلة مع الملك تشارلز الثالث وأفراد من العائلة المالكة البريطانية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن قصر باكنغهام ونقله ET بالعربي، ما معناه: “بعد نقاشات مع جلالة الملك، وعائلتي المباشرة والممتدة، توصّلنا إلى أن الاتهامات المستمرة الموجهة إليّ تُشتت الانتباه عن مهام جلالته والعائلة المالكة. لذلك، وبموافقة جلالة الملك، قررت التوقف عن استخدام ألقابي وأوسمتي الرسمية.”
مصادر ملكية أكدت لشبكة CNN أن القرار دخل حيّز التنفيذ فورًا، مشيرةً إلى أن الخطوة تأتي في إطار “إعادة هيكلة الصورة العامة للعائلة المالكة”.
تأثير القرار على العائلة المالكة
وأفادت مصادر أنه قد تمت إستشارة الأمير ويليام في القرار، إلى جانب أفراد آخرين من العائلة. في المقابل، لن تتأثر ألقاب ابنتيه الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني، بينما ستُعرف طليقته الآن باسم سارة فيرغسون دون لقب “دوقة يورك”.
مصادر من داخل القصر أكدت أن الأمير أندرو لن يشارك في احتفالات العائلة بعيد الميلاد هذا العام، لكنه سيواصل الإقامة في المحفل الملكي في وندسور بموجب عقد إيجار خاص، مع احتفاظه بلقب “أمير” بصفته ابن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وبهذا القرار، يفتح الأمير أندرو صفحة جديدة في حياته، بعيدًا عن الأضواء الملكية التي طالما كانت جزءًا من هويته.
ضغوط متزايدة وفضائح متلاحقة
واجه الأمير أندرو منذ عام 2019 ضغوطًا كبيرة بسبب ارتباط اسمه برجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين، الذي أُدين بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للقاصرات.
وزادت الضغوط والانتقادات بعد مقابلة تلفزيونية مع هيئة “بي بي سي”، وُصفت آنذاك بأنها “كارثية”، حاول فيها أندرو الدفاع عن نفسه لكنها زادت من غضب الرأي العام البريطاني.
كما كشفت تقارير حديثة عن علاقة مزعومة بينه وبين جاسوس صيني يُدعى “يانغ تينغبو“، قالت الوثائق أنه تصرّف باسم الأمير خلال اجتماعات مع مستثمرين صينيين، وهو ما زاد من حدة الجدل حوله.
ورغم كل ما واجهه من تدقيق إعلامي وتحقيقات، لا يزال الأمير أندرو ينفي “بشدة” جميع التهم الموجهة إليه، خصوصًا الدعوى القضائية التي رفعتها ضده فيرجينيا جيوفري، والتي اتهمته بالاعتداء عليها عندما كانت قاصرًا. وقد توصّل الطرفان عام 2022 إلى تسوية سرّية خارج المحكمة، من دون إقرار بالذنب من جانب الأمير.
شاهد تقرير سابق : قبل تتويجه الملك تشارلز وذكريات طفولته يوم تنصيب والدته إليزابيث