في خطوة مفاجئة من عالم الجمال، انتهت الشراكة التي جمعت نجمة برنامج Love Island USA هدى مصطفى Huda Mustafa مع هدى بيوتي Huda Beauty، بعد أن أثارت تصريحاتها الأخيرة في بث مباشر موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بيان حازم من هدى بيوتي
في بيان رسمي نُشر عبر حساب هدى بيوتي في إنستغرام، أكدت العلامة: "في هدى بيوتي، اللطف والإنسانية هما جوهر كل ما نقوم به. للأسف، أظهرت إحدى المتعاونات معنا سلوكاً لا يتماشى مع قيمنا."
وأضاف البيان: "نشعر بخيبة أمل كبيرة من التصرفات التي صدرت عن هدى مصطفى في البث المباشر الأخير، ونتعامل بجدية تامة مع أي شكل من أشكال العنصرية."
وتابع: "رغم أننا لا نعتقد أن تصرفها يعكس شخصيتها الحقيقية، إلا أننا وجدناه مؤذياً ومخيباً. نعلم أن الكثير من أفراد مجتمعنا وفريقنا شعروا بالأذى من هذا السلوك."
كما أوضحت العلامة أن القرار جاء بعد مراجعة الموقف قائلة: "رغم تقديرنا للشراكة التي جمعتنا مع هدى، فإن سلوكها الأخير وطريقة تعاملها مع الموقف لا يعكسان مبادئ علامتنا التجارية. لذلك، قررنا إنهاء التعاون وسحب جميع المحتويات المرتبطة بها من صفحاتنا ومن متاجرنا."
واختتم البيان برسالة واضحة: "نؤمن بأن المساءلة أمر ضروري في مثل هذه اللحظات، ونأمل أن يقود ذلك إلى تغيير حقيقي."
وفي قسم التعليقات، أوضحت العلامة أن الخطوة "لا تتعلق بإلغاء الأشخاص، بل بمسؤوليتهم تجاه ما صدر عنهم، خصوصاً بعدما شعر أشخاص مقربون منا بالأذى مما جرى خلال البث المباشر."
ما الذي حدث؟
خلال بث مباشر أجرته هدى مصطفى برفقة صديقها لويس راسل Louis Russell، استخدم أحد المتابعين لفظاً عنصرياً بحق زميلتهما من البرنامج أولاندريا كارثن Olandria Carthen، وظهر أن الثنائي تفاعلا بالضحك بدلاً من رفض التعليق، ما أثار موجة من الغضب والانتقادات.
وكانت هدى مصطفى قد تعاونت مؤخراً مع Huda Beauty ضمن حملة بعنوان Iconic Duo، قبل أن يتم سحب الشراكة فوراً بعد الواقعة.
اعتذار من هدى مصطفى
في بيان اعتذار نشرته عبر إنستغرام، قالت هدى مصطفى: "أود أن أبدأ بالتأكيد على احترامي الكامل لأولاندريا، ومن المؤلم جداً أن نرى أي شخص، خصوصاً إن كان شاباً، يعتقد أن من المقبول استخدام مثل هذه الكلمات. هذا النوع من اللغة يعكس جهلاً كبيراً بثقل الكلمة وما تحمله من أذى."
وأضافت: "اتضح الآن أن التعليق كان موجهاً إليك يا أولاندريا، وأنا أعتذر عن ردة فعلي الفورية. ما حدث لم يكن بسبب أنني وجدت الموقف مضحكاً، بل لأنني تفاجأت ولم أعرف كيف أتصرف."
وتابعت: "كانت ردة فعل عصبية وغير مناسبة، وأنا أتحمل مسؤوليتها تماماً. لا أقبل أو أبرر لأي شخص استخدام مثل هذه العبارات، وأدعو من قالها إلى التفكير العميق في معنى كلماته والضرر الذي تسبّب به." كما أعلنت عن نيتها تقديم تبرع شخصي لمنظمة NAACP الداعمة لحقوق الأميركيين من أصول أفريقية.
أولاندريا كارثن ترد برسالة قوية
من جهتها، علّقت أولاندريا كارثن عبر خاصية القصص في إنستغرام قائلة: "لا أقبل العنصرية بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أن أبررها أو أتعامل معها بخفة. هذا النوع من اللغة غير مقبول أبداً، لا في الغضب، ولا على سبيل المزاح، ولا في أي ظرف كان."
وأضافت: "كلمات كهذه تحمل في طياتها أجيالاً من الألم، والتقليل من خطورتها لا يؤدي إلا لاستمرار الدائرة. الدفاع عنها أو الضحك عليها أو إيجاد أعذار أمر أسوأ. لن أدع هذه اللحظة تشتّت هدفي في دعم مجتمعي، بل سأستغلها لدعوة حقيقية للمساءلة والوعي."
